إيران ترفض الاتهامات بسوء معاملة الأميركيين المحتجزين لديها

والدتا الأميركيين تحثان الأمم المتحدة على التحقيق فيما يتعرض له ابناهما من تعذيب

TT

رفضت طهران أمس الاتهامات التي وجهتها والدتا أميركيين محتجزين في إيران منذ قرابة عامين بعد أن ضلا طريقهما أثناء رحلة في جبال كردستان العراقية، حيث قالتا إن ولديهما تعرضا لسوء المعاملة. حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بيان صادر عن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن «ما صدر عن ظروف المسجونين الأميركيين اتهامات مرفوضة». وكانت والدتا شاين باور وجوش فاتال قد حثتا الأمم المتحدة على التحقيق فيما وصفتاه بتعرض ابنيهما للتعذيب النفسي والجسدي، فضلا عن التحرش الجنسي بولديهما، عبر توجيه رسالة كتبتاها أول من أمس بعد لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال البيان الإيراني إن تلك الاتهامات تثير «شكوكا خطيرة بصدورها تحت ضغط سياسي».

وكان قد تم القبض على باور (28 عاما) وفاتال (29 عاما) في أواخر يوليو (تموز) 2009 قرب الحدود الجبلية بين شمال العراق وإيران. وتعتقل إيران الأميركيين بناء على تهم بالتجسس ودخول إيران بشكل غير مشروع، وقد حددت الجمهورية الإسلامية موعد الحادي والثلاثين من يوليو الجاري لجلسة الاستماع المقبلة في قضيتهما التي تم إرجاء جلساتها مرارا، بحسب محامي المتهمين. ودفع المتهمان ببراءتهما من تهم التجسس، حيث قالا إنهما كانا يجوبان الجبال في إقليم كردستان بشمال العراق حينما دخلا دون أن يدركا الأراضي الإيرانية التي لا تفصلها عن شمال العراق حدود واضحة. وقال البيان الإيراني إن الرجلين يحتجزان «وفق الظروف المناسبة في السجن» حيث يسمح لهما بـ«زيارات قنصلية» فضلا عن الحق في «إجراء عدد من المكالمات الهاتفية» وتلقي الرسائل والكتب. كما ذكر البيان الإيراني بزيارة سمحت بها السلطات في مايو (أيار) 2010 حين أتيحت للمحتجزين فرصة مقابلة أميهما في فندق بطهران.

وأضاف البيان الإيراني «اعتقالهما مسألة خاضعة للقضاء.. ولن تجدي محاولات حل تلك القضية عبر القنوات السياسية أو الإعلام».

وكان قد سمح لباور وفاتال بإجراء مكالمة للولايات المتحدة في مايو لثالث مرة فقط منذ احتجازهما حيث أبلغا أسرتيهما أنهما نفذا إضرابا عن الطعام لمدة 17 يوما في وقت سابق من العام بعد أن حرمتهما سلطات السجن من تلقي رسائل. كما رفضت إيران بشكل ضمني في الشهر نفسه طلبا من الخارجية الأميركية بالسماح بالوصول بشكل أفضل إلى فاتال وباور عبر السماح بزيارة دبلوماسيين سويسريين لهما. ويشار إلى أن السفارة السويسرية في طهران تتولى رعاية المصالح الأميركية حيث العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين طهران وواشنطن.