خطة استراتيجية لتحويل جدة إلى وجهة سياحية عالمية

بعد نيلها النصيب الأكبر من كعكة السياحة الداخلية بنسبة تفوق 25%

TT

تعكف جهات حكومية على وضع استراتيجية جديدة للسياحة في محافظة جدة، تهدف إلى أن تصبح عروس البحر الأحمر وجهة سياحية بمستوى عالمي، من خلال تحسين المعالم الثقافية والتراثية والترفيهية، التي تجذب السياح، وإنشاء المزيد منها، وتحويلها من بوابة ونقطة عبور، إلى وجهة تقصد بذاتها، من خلال تحسين معالمها.

كما تهدف الخطة إلى الحفاظ على المواقع الثقافية والدينية والتراثية الرئيسية وإحيائها، وتحسين تراثها الديني، بما في ذلك المساجد الهامة وغيرها من المواقع الدينية، وإنشاء مسارات سياحية أو تراثية عبر المدينة القديمة، بالإضافة إلى تحسين وإعادة تطوير الكورنيش، واستضافة مناسبات ومهرجانات إسلامية ثقافية لتشجيع السياحة على مدار العام.

وبحسب الدراسة التي بدأ العمل في تنفيذها، بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والخبراء من هيئة السياحة والآثار والأمانة، وخبراء ومختصين، يتوقع أن يستمر قطاع السياحة في جدة في التوسع. وتقدر الهيئة العليا للسياحة أن عدد الرحلات السياحية إلى المملكة سيصل إلى 141.1 مليون رحلة بحلول عام 2021، سيكون 128 مليونا منها رحلات محلية، و12.1 مليونا لرحلات قادمة من الخارج، غالبيتها من دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول العربية والإسلامية. ونتيجة لذلك يتوقع أن يزداد الإنفاق الكلي ليصل إلى 101.3 بليون ريال بحلول عام 2021، مقارنة بمبلغ 52.2 مليار ريال في العام 2005.

ويتمثل التحدي بالنسبة لجدة في أن تحصل على حصة أكبر من هذا الإنفاق باجتذاب المزيد من الزوار وجعل أولئك الذين يمرون عبر المدينة يقضون فيها أوقاتا أطول.