مجلس تنسيقيات الثورة السورية ينتقد «هيئة التنسيق الوطني»: ارجعوا إلى صفوف دعم الثورة

قال إنه فوجئ بأن «هناك لهاثا من أجل ركوب أمواج السبق إلى الحوار»

TT

انتقد «المجلس الثوري لتنسيقيات الثورة السورية»، الذي ينسق التحركات الشعبية في المدن السورية على الأرض، «هيئة التنسيق الوطني» التي تضم المعارضين، لؤي حسين ومعن عبد السلام، لـ«انضمام» الهيئة «إلى حزم الحوار التي تدعو لها السلطة»، وذلك في بيان صدر أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه.

وجاء انتقاد التنسيقيات السورية بعد يوم على نفي حسين لـ«الشرق الأوسط» سعي الهيئة للحوار مع النظام، بحسب ما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي نشرت وثيقة «خارطة طريق» للخروج من الأزمة، وقعها حسين وعبد السلام، تتضمن سلسلة إصلاحات سياسية، ولكن لا تطلب من الأسد الرحيل. وأكد حسين لـ«الشرق الأوسط» رفضه الحوار مع النظام، وقال إن ما قدمه كان أفكارا للتشاور بها.

وجاء في بيان مجلس التنسيقيات السورية، الموقع من محمد رحال، المنسق العام للمجلس الثوري للتنسيقيات: «إن المجلس الثوري يشعر بالأسى والحزن لانضمامكم إلى حزم الحوار التي تدعو لها سلطة الإجرام، وكنا نأمل منكم وقد اتضحت رؤية الجميع أن تنسيقيات الثورة هي من يقود الحراك الشعبي الثوري المنظم في سوريا الحبيبة، أن تجتمعوا من أجل إيجاد الدعم المطلق للمجلس وتنسيقياته، ولكننا فوجئنا أن هناك لهاثا من أجل ركوب أمواج السبق إلى الحوار وتحت دعاوى إنقاذ الوطن».

وأضاف: «في بيانكم لم نجد أبدا كلمة واحدة تدعو إلى دعم وإسناد تنسيقيات الثورة، وكأن ثورتنا يتيمة ويحاول البعض طعنها بسكاكين الغدر». واستنكرت الهيئة «التلهف من أجل قطع الطريق على الثورة في الوقت الذي كان من المفروض فيه منكم أن تشكلوا مجموعة سياسية لدعم المجلس الثوري، من أجل إيجاد الدعم اللازم للتنسيقيات التي حملت عبء النضال من أجل تحرير سوريا من العصابة الحاكمة المجرمة، وبإمكانيات معدومة بسبب تواطؤ البعض على الثورة..».

وتابع بيان مجلس التنسيقيات: «لقد قطعتم الطريق على أنفسكم بانضمامكم منفردين، ودون إرادة الشعب، إلى مجموعات الحوار، فأي حوار مع مجموعات من القتلة والمجرمين». ودعا المجلس الهيئة إلى مراجعة مواقفها، وتشكيل مجلس من أجل دعم الثورة «المتمثلة بالتنسيقيات، وحمايتها بدلا من كسر إرادة الشعب والسعي إلى إيجاد حوار مع سلطة مجرمة رفضها الشعب». وقال: «ارجعوا إلى صفوف دعم الثورة بدلا من تجاوزها، وساعدوها، لأن أبناء الثورة لم يطلبوا منكم أن تمثلوهم أبدا، والأجدر أن لا تدعوا تمثيله أو تمثيل الشعب، وتكلموا عن أنفسكم منفردين وخارج إطار شرعية الثورة وتضحياتها، لأن الثورة لم تطلب منكم تمثيلها، وهي الثورة الحقيقية». وأضاف: «إن انشقاقكم تحت اسم تمثيل الشعب هو ذريعة للغرب، لأنه يحتاج إلى أمثالكم لكي يساند النظام في ادعائه أنه ينشد الحوار والإصلاح، فلا تكونوا أعداء لمسيرة الحرية التي خرجت بالملايين تنادي بإسقاط النظام، فاعتذروا للثورة أو كونوا جزءا من النظام ومخططاته».