خفر السواحل اليونانيون يمنعون أسطول الحرية من الإبحار

حماس تدين القرار اليوناني وتعتبره رضوخا للقرصنة الإسرائيلية ومشاركة في «مؤامرة حصار غزة»

آنا رايت الناشطة الأميركية من ولاية هاواي في مؤتمر صحافي أمام سفينة «قوة الأمل» من «أسطول الحرية 2»، التي منعها خفر السواحل اليونانية من مغادرة ميناء بيراما أمس (أ.ب)
TT

نفذت اليونان أمس عمليا قرارها بمنع سفن «أسطول الحرية 2» من مغادرة موانئها في اتجاه قطاع غزة. وأدانت حركة حماس هذا الإجراء، واعتبرته سلوكا غير إنساني، ومخالفا للأعراف والقوانين الدولية.

ودعت حماس في تصريح صحافي مقتضب الليلة قبل الماضية برلمان الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية كافة للضغط على الحكومة اليونانية للكف عن منعها سفن «أسطول الحرية 2» من الإبحار إلى غزة.

واعتبر الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة المنع، «رضوخا للسياسة الصهيونية، واشتراكا في مؤامرة الحصار على القطاع». ونقل موقع «المركز الفلسطيني للإعلام» الليلة قبل الماضية عن رضوان قوله: «نستهجن وتستغرب مشاركة اليونان في اعتراض سفن أسطول الحرية 2، ونرى في هذا الاعتراض مشاركة في القرصنة والجريمة الصهيونية، التي تنتهك القانون الدولي، وتهدف إلى إشاعة قانون الغاب، الذي يرمي إلى حماية العدو الصهيوني والمشاركة في الحصار المفروض على القطاع». وأضاف «كان الأولى باليونان فتح تحقيق وملاحقة عناصر جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) الذين قاموا بتخريب وتعطيل متعمد لبعض السفن التي كان من المقرر مشاركتها في الأسطول، وهو ما مثل عملية قرصنة وبلطجة اقترفها الموساد أمام سمع وبصر العالم، الذي يشارك بمؤامرة الصمت في هذا التعدي والتطاول على كل المعايير والقوانين الدولية والإنسانية».

وأعلنت السلطات اليونانية رسميا أنها لن تسمح لـ«أسطول الحرية 2» الدولي أن يبحر نحو غزة من موانئها، دون أن تقدم أي تبرير لهذا المنع. وقال رامي عبده لمنسق الإعلامي لـ«أسطول الحرية 2»، في تصريح لوكالة «قدس برس»: «إن السلطات اليونانية أبلغت رسميا القائمين على (ائتلاف أسطول الحرية) برفضها السماح لسفن كسر الحصار عن غزة الإبحار من موانئها»، موضحا أنه لم يتم تقديم أي سبب أو تبرير لهذا القرار.

وحسب وسائل الإعلام، فإن وزارة الدفاع اليونانية أبلغت حرس الشواطئ اليوناني بأن يستخدم جميع الوسائل لفرض قرار الحظر.