وزير الداخلية الباكستاني لـ«الشرق الأوسط»: نحبط 6 عمليات إرهابية أسبوعيا بعد مقتل بن لادن

قال إن اثنتين من زوجات زعيم «القاعدة» تحملان درجة الدكتوراه وتتهمان الثالثة «اليمنية» بإفشاء معلومات عن مكان اختبائه

TT

كشف رحمن مالك وزير الداخلية الباكستاني، لـ«الشرق الأوسط»، عن إحباط بلاده ما لا يقل عن 1100 عملية إرهابية خلال ثلاث السنوات الماضية، مبينا أن قواتهم كانت تحبط من 5 إلى 6 عمليات أسبوعيا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة إحداها استهدفت رئيس الدولة أثناء زيارته لوالده في المستشفى، كما تم القبض على 32 شخصا متورطين في هذه العملية.

وقال وزير الداخلية الباكستاني لـ«الشرق الأوسط» في قصر المؤتمرات بجدة على هامش زيارة يقوم بها إلى السعودية، إن وتيرة تلك العمليات قلت بعد مقتل القيادي قادري حسين المخطط لتلك العمليات حيث أحبط بعد مقتله أيضا 27 عملية أخرى في الحدود الباكستانية - الأفغانية.

الوزير الباكستاني الذي يزور السعودية حاملا معه رسالة من الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء إلى خادم الحرمين الشريفين، سيلتقي كلا من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودي لبحث العلاقات بين البلدين والمستجدات على الساحة وآخر ما توصلت إليه التحقيقات بشأن مقتل الدبلوماسي حسن القحطاني في باكستان.

وذكر مالك أن التحقيقات حول مقتل القحطاني تسير بشكل جيد وتم العثور على السلاح الذي استخدم في الجريمة، وتبين من التحقيقات أنه ذات السلاح الذي استخدم لقتل اثنين من الشيعة في كراتشي، مشيرا إلى أن من قام بتلك العملية يهدف إلى زعزعة العلاقات بين البلدين، وأن بلاده والسعودية تقفان جنبا إلى جنب في محاربة الإرهاب.

ووصف الوزير الباكستاني طالبان بـ«الحيوانات» لأنهم لا يرحمون وليس لهم إنسانية ولا دين، وقال «أنا شخصيا أعتقد أنهم غير مسلمين وقد اتحدوا مع جميع الجماعات المتطرفة في البلاد لتوحيد الجهود لضرب باكستان بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة، وأن طالبان قامت بقتل أربعين من عناصر الجيش الباكستاني على الحدود مع أفغانستان».

وكشف وزير الداخلية الباكستاني لـ«الشرق الأوسط»، عن أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الأميركية بباكستان في الثاني من مايو (أيار) الماضي، رزق بثلاثة أبناء من زوجاته الثلاث اللاتي تحتفظ القوات الباكستانية بهن ضمن عائلته المكونة من 14 فردا تم إلقاء القبض عليهم منذ مقتله في قصر كان يختبئ به في ابيت آباد بباكستان.

وأوضح وزير الداخلية الباكستاني في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن اثنتين من زوجات بن لادن اللاتي تتحفظ بلاده عليهن تحملان درجة الدكتوراه، وأنهما تتهمان الزوجة الثالثة الصغرى التي تحمل الجنسية اليمنية، بإفشاء معلومات مكان اختبائه، وهي المعلومات التي أدت إلى قتله.

وقال الوزير الباكستاني ملك، إن بلاده هي من قدمت المعلومة الأولى عن أسامة بن لادن للقوات الأميركية من خلال شريحة الاتصال، وهي التي قادت الولايات المتحدة بعد ذلك إلى موقع اختبائه ومن ثم قاموا بمهاجمته دون مشاركتنا وأخذوا الجثة قبل وصولنا إلى الموقع.