وسط تعقيدات إقليمية وتدخلات إيرانية.. ناصر المحمد يبدأ جولة خليجية من السعودية

القنصل العام الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: مباحثات رئيس الوزراء ستشمل القضايا ذات الاهتمام المشترك

TT

يبدأ الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء الكويتي، اليوم، جولة خليجية، يفتتحها من السعودية، وتقوده إلى عدد من عواصم دول مجلس التعاون، في وقت يتوقع أن تسيطر فيه عدد من الملفات المهمة على الزيارة المرتقبة، خصوصا فيما يتصل بالتدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي، وذلك بعد أنباء عن التورط الإيراني في كل من البحرين والكويت.

وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول كويتي رفيع لبلد خليجي، بعد التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية، وإعادة انتشار قوات درع الجزيرة في البحرين، وقرار الكويت بسحب الوحدة البحرية المشاركة في إطار القوة الخليجية المشتركة.

ومن المنتظر أن تكون العلاقات الثنائية بين الرياض والكويت، في صلب المباحثات المنتظر أن يجريها الشيخ ناصر المحمد مع المسؤولين السعوديين.

وأكد صالح الصقعبي القنصل العام لدولة الكويت في جدة أن مباحثات رئيس الوزراء الكويتي ستشمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، دون تحديدها، في الوقت الذي تتصدر فيه الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، ومصر وتونس ما بعد الثورة، أجندة الاهتمامات الخليجية، فضلا عن العلاقات مع الجارة الإيرانية.

وقال القنصل الكويتي لـ«الشرق الأوسط» إن «الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الجابر الصباح إلى السعودية، تأتي كإضافة لسجل العلاقات التاريخية بين البلدين، كما أنها تندرج في إطار دعم العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين».

وعلى الرغم من عودة الهدوء إلى البحرين وبدء الحوار الوطني بين كافة القوى الوطنية، فإن المخاوف الخليجية لا تزال قائمة لناحية حجم التدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي، التي عبر عنها قادة دول مجلس التعاون في ختام قمتهم الأخيرة في الرياض، بتأكيدهم أن طهران «تتآمر على الأمن الوطني الخليجي»، وهو أكثر الاتهامات صراحة التي تصدر عن المجموعة الخليجية بعد التدخلات الإيرانية في البحرين والكويت.

ويشير القنصل العام لدولة الكويت في جدة إلى أن زيارة الشيخ ناصر المحمد إلى السعودية تأتي «تجسيدا لما جبل عليه البلدان في زيادة أواصر التعاون التي أرست دعائمها قيادتا البلدين»، على حد قوله.

وتجيء زيارة ناصر المحمد المرتقبة، كثالث مسؤول عربي يزور السعودية خلال 48 ساعة، حيث سبقتها زيارة للعاهل الأردني ووزير الخارجية المصري، مما ينبئ بعودة تنسيق المواقف العربية إلى الواجهة بعد فترة توقف فرضتها التطورات التي حدثت في أكثر من بلد عربي منذ بداية العام الحالي.