الاستخبارات التركية تعلن حالة الطوارئ في مخيمات اللاجئين السوريين بعد ضبط «جواسيس»

158 حاملا و23 مولودا منهم 5 منحوا اسم «رجب طيب»

TT

كان أول من أمس، اليوم الأول الذي لم يشهد عبور لاجئين إلى تركيا منذ اندلاع المواجهات في سوريا وهروب آلاف السوريين إلى الأراضي التركية. وقد بررت مصادر تركية هذا الانخفاض في أعداد اللاجئين بتشدد القوات السورية في منع عبور النازحين، لا إلى تحسن الأوضاع في المناطق السورية المتاخمة للحدود والتي شهدت الشهر الماضي أعنف المواجهات بين القوى الأمنية السورية والمعارضين.

وقالت مصادر رسمية تركية في مقاطعة «هاتاي» لـ«الشرق الأوسط» أمس إن عدد اللاجئين انخفض للمرة الأولى بعد عودة أعداد من اللاجئين إلى بلادهم، مشيرة إلى أن أوضاع اللاجئين لا تزال غير مستقرة في ضوء كشف محاولات «تجسس» على اللاجئين ضبطتها السلطات التركية، وإدارات المخيمات. وكشفت المصادر عن إعلان حاله الطوارئ في «مخيم الخيام». وقالت إن قوات الأمن والمخابرات التركية تمنع منظمات الإغاثة الأجنبية من دخول مخيمات لجوء السوريين في هاتاي خوفا من دخول عملاء للمخابرات بينهم. وأوضحت أن قوات الأمن شددت الحراسة في محيط المخيمات بعد الاجتماع الثلاثي بين مسؤولين من الاستخبارات والدرك والشرطة تقرر بعده أن لا يسمح لمنظمات الإغاثة القادمة من خارج تركيا بدخول المخيمات وأن توزع المعونات القادمة عن طريق الهلال الأحمر التركي. وكشفت أن قوات الأمن التركية اعتقلت ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة دخلوا بين اللاجئين يعملون لصالح الاستخبارات السورية.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة إدارة الأوضاع الطارئة التابعة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنَّ «عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ خمسة ألاف، فيما لا يزال نحو عشرة آلاف في تركيا».

وأوضحت الوكالة على موقعها على الإنترنت أنَّ «343 لاجئا فضلوا العودة إلى سوريا ليرتفع عدد الذين عادوا إلى بلادهم إلى 5001، في حين عبر عشرون لاجئا جديدا إلى تركيا ليرتفع عددهم الإجمالي في تركيا إلى 10227»، لافتةً إلى أنَّ «60 شخصا يتلقون حاليا العلاج في المستشفيات التركية».

وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن 158 من النساء الحوامل يتلقون حاليا فحوصات طبية منتظمة في مخيمات اللجوء الخمسة في هاتاي. وقد ولد في المخيمات السورية 23 طفلا 5 منهم سموا رجب طيب على اسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.