إيران تدعو بريطانيا إلى الكف عن قمع المتظاهرين السلميين وتنفي تدخلها في العراق

المعارضة الأحوازية: إيران آخر من يحق له انتقاد البريطانيين في مجال حقوق الإنسان

TT

دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست الحكومة البريطانية، الأحد، إلى «تجنب أعمال العنف» في التعامل مع الاحتجاجات السلمية للشعب البريطاني. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن مهمان باراست قوله للصحافيين الأحد: «إن سلوك الشرطة البريطانية مع المظاهرات السلمية الشعبية يوم الجمعة الماضي هو نموذج آخر على معارضة الحقوق المشروعة للشعب في التعبير عن العقائد وعقد الاجتماعات». وأضاف: «نطلب من الحكومة البريطانية مراعاة حقوق المعتقلين، فضلا عن تجنب أي شكل من أشكال ممارسة العنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية للذين نزلوا إلى الشارع للدفاع عن حقوقهم». وكانت العاصمة البريطانية لندن شهدت، السبت، مظاهرات طالبت بإسقاط أنظمة عربية كثيرة، حيث تجمع عدد من المواطنين أمام سفارات بلادهم تضامنا مع ما يشهده عدد من الدول العربية من ثورات. كما بدأ أيضا آلاف الموظفين في القطاع العام ببريطانيا أول من أمس إضرابا مدته 24 ساعة رفضا لخطط إصلاح نظام المعاشات، فيما خرجت مظاهرات في الشوارع تحتج على الإصلاحات المرتقبة ورفضا لتدابير الحد من الإنفاق عموما. وفي هذا الخصوص قال محمود الأهوازي أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي: إن «إيران آخر من يحق له انتقاد البريطانيين في مجال حقوق الإنسان، لأن النظام في إيران يقتل بين 300 و400 إنسان في العام، ولأن النظام الإيراني قد قتل من العرب الأحوازيين 420 في عام 2005 خلال أسبوع واحد» ويضيف الأحوازي «الحكومة البريطانية تقوم ببناء المساجد للمسلمين في الوقت الذي تمنع إيران قيام ولو مسجد واحد للمسلمين السنة في العاصمة طهران». وأكد الأحوازي أن «جرائم النظام الإيراني قد تجاوزت كل المعقول، فأي نظام يقتل هذه الأعداد من المواطنين ويمنع الحديث باللغة العربية في الأحواز في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية هو نظام بعيد عن حقوق الإنسان ولا يحق له أن ينتقد دولة من أقدم الدول التي اعتبرت حقوق الإنسان هدفا للحكومات المتعاقبة».

وفي موضوع آخر، علق عضو لجنه الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود أحمدي بيغش، الأحد، على تصريحات وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس حول التدخل الإيراني في العراق، وقال إن المزاعم الزائفة لمسؤولي واشنطن ضد إيران تثير سخرية الأميركيين أنفسهم. وفي حديث لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، أعرب بيغش عن اعتقاده بأن «المسؤولين الأميركيين يطلقون مثل هذه المزاعم الكاذبة ضد الآخرين كلما واجهوا مأزقا». وأضاف أن «الشعب الإيراني لا يعير أي اهتمام لمثل هذه التصريحات الزائفة». وقال بيغش إن «الإدارة الأميركية تعتقد أن مشاكل واشنطن في المنطقة ناجمة عن الثورة الإسلامية في إيران، ولهذا تسعى دوما لوضع عراقيل في طريق الثورة الإسلامية». وأشار إلى التطورات التي تشهدها دول المنطقة، وقال «إن المسؤولين الأميركيين يعلمون جيدا بأن الثورات التي تشهدها دول المنطقة ناجمة عن الثورة الإسلامية في إيران ولذلك يسعون جاهدين من خلال توجيه ضربة للثورة الإسلامية ضرب الثورات التي تشهدها دول المنطقة». كما أكد بيغش في حديثه لـ«إرنا» أن طهران تعتبر استخدام الطاقة النووية السلمية من حقوقها الطبيعية، وقال إن «التعاليم الإسلامية السمحة تمنعنا من امتلاك الأسلحة الذرية»، وإن «الاتهامات الأميركية حول إمكانية حصول إيران على السلاح لا أساس لها من الصحة».