كلينتون ترحب بنتائج الاستفتاء في المغرب وتدعو إلى التنفيذ الكامل للدستور

مستشار الرئيس الكيني: دستوركم قدوة

TT

قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية إن واشنطن تتطلع إلى «التنفيذ الكامل للدستور الجديد في المغرب، من أجل تلبية تطلعات وحقوق جميع المغاربة». وقالت كلينتون في تصريح وزعته أمس الخارجية الأميركية «إن الولايات المتحدة ترحب بنتائج التصويت على الدستور، وتدعم الشعب المغربي وقادته في جهودهما الرامية إلى تعزيز سيادة القانون، ورفع معايير حقوق الإنسان، وتعزيز الحكم الرشيد، والعمل على المدى الطويل نحو إصلاح ديمقراطي منضبط ومتوازن ونحن نتطلع إلى التنفيذ الكامل لدستور جديد كخطوة نحو تحقيق تطلعات وحقوق جميع المغاربة».

يشار إلى أن الناخبين المغاربة صوتوا يوم الجمعة الماضي بنسبة 98.5 في المائة لصالح الدستور الجديد، وقالت وزارة الداخلية إن النتائج النهائية ستعلن من طرف المجلس الدستوري، حيث سيصبح بعدها الدستور الجديد ساري المفعول.

وفي سياق ذي صلة، خصص المشاركون في منتدى أصيلة الـ33، جزءا من مداخلاتهم للحديث عن اعتماد المغرب دستورا جديدا، وقالوا في هذا الصدد إن المغرب شكل قدوة للعالم العربي.

وقال رفائيل توجو، مستشار الرئيس الكيني ووزير خارجة كينيا الأسبق، إن المغرب «نموذج يحتذى به بالنسبة لمن لا يجيدون سوى ممارسة العنف وسفك الدماء». وزاد قائلا «لم أرَ في المغرب دبابات في الشوارع، بل الناس يتنزهون، وهو دليل على النضج السياسي للبلد، أمر يبعث على الارتياح، حيث أصبح المغرب يشكل قدوة للعالم العربي».

أما افان موريرا، عضو مجلس النواب في البرلمان التشيلي، فقال إن الملك محمد السادس يتميز ببعد نظره، فهو استبق الأحداث في العالم العربي، وعرف كيف يتفادى ما جرى في البلدان الأخرى، وتخلى عن بعض سلطاته للمواطن، فشكل المغرب بذلك تجربة فريدة في السير قدما نحو الديمقراطية واحترام حقوق المواطنة. ووصف الدستور الجديد بأنه «دستور الحرية».

أما ترينيداد خيمينيث، وزيرة خارجية إسبانيا، فعلقت على الحدث قائلة إنه لا توجد دولة في العالم اهتمت بترسيخ الديمقراطية في المغرب، أكثر من إسبانيا، مشيرة إلى أن الدستور الجديد للمغرب سيدفع عجلة التنمية إلى الأمام، وقالت «نهنئكم بممارسة الديمقراطية بهذا العمق».