أمير منطقة الباحة لـ«الشرق الأوسط»: الفساد الإداري يعوق التنمية.. ومن لديه «دليل» فليأتني به

تحدث عن تفعيل دور شيوخ القبائل.. وتوجه لإعادة تخطيط المنطقة.. ومشاريع التطوير

TT

دعا الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، كل من لديه دليل على فساد جهة معينة سواء في الإمارة أو أي من الإدارات الحكومية الأخرى ولديه دليل قطعي ثابت الدلالة يجعله يتخذ القرار الملائم ودون تأنيب ضمير أن يأتيه. مؤكدا أن «الفساد الإداري وما يتخلله من تجاوزات مادية وخلافه لا شك أن ذلك يعوق التنمية ويجعل المجتمع يفقد الكثير من مروءته عندما يجعل الإنسان المال فقط نصب عينيه فأين مخافة الله».

وبين الأمير مشاري بن سعود في حوار شامل أجرته معه «الشرق الأوسط» في مكتبه في إمارة منطقة الباحة: أنه «يعمل في اتجاهات تطويرية عديدة ويحلم بتحقيق طموحات كثيرة». مؤملا أن «تتم بالنجاح». ومشيرا إلى أن في مقدمتها تطوير وسط الباحة ليصبح مركزا تجاريا حيويا يحوي محلات تجارية وبنايات فندقية، لدعم حركة الاستثمار في الباحة، وإنشاء مقرات للمدن الصناعية، ودعم الجوانب الزراعية، والمحافظة على الغابات، وإقامة منتجع طبي تأهيلي في المنطقة، وحل مشكلة المنح في منطقة الباحة، إضافة إلى ترتيب ملتقى اقتصادي ضخم يعرض خلاله كل فرص الاستثمار بعد شهر رمضان المبارك».

ولم ينس أمير منطقة الباحة الذي تولى دفة المسؤولية منذ نحو 9 أشهر أن يؤكد أنه سيحرص على أن لا يعد إلا بما يستطيع تنفيذه، مبينا «سأعمل للمصلحة العامة ومصلحة المواطن، فأنا شخص أومن بالواقعية والعمل». ومشددا على أن «أسوأ شيء الوعود الوهمية التي تجعل القارئ أو المستمع يبني قصورا في الرمال».

واستطرد: «كما عاهدت الله أمام خادم الحرمين الشريفين أن أبذل كل ما أستطيع لخدمة المنطقة وأهلها وإن شعرت بأنني لا أستطيع أن أخدمها بشيء فقد يأتي الله بخلف يكون أفضل مني».

وأوضح الأمير مشاري بن سعود أن الإمارة تعمل حاليا على تفعيل دور مشايخ القبائل بحيث إنهم يحلون مشاكل أبناء قبائلهم قبل أن تنتقل للإمارة بشكل ودي وحبي. وموضحا «إذا لم تحل وتأتي إلينا نطبق النظام وإذا النظام لا يرضيه تحول للمحكمة».

وأكد أمير منطقة الباحة أن المشاكل التي تزعجه قضية البناء العشوائي الذي يكلف الدولة الكثير مبينا «عندما يأتي مواطن ويبني في منطقة جبلية تبعد عن الإسفلت 500 إلى 600 متر ويطالب بالكهرباء والإسفلت ويطالب بالمياه وهو ما يساوي تكلفة نحو 50 بيتا وليس بيتا واحدا».