رحب وزير الخارجية المصري، محمد العرابي، بالحوار الوطني الذي دعا له العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والذي انطلق مع بداية شهر يوليو (تموز) الجاري، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية الرئيسية في البحرين.
وقالت السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن العرابي أكد أن موقف مصر، في السابق والحاضر، يتأسس على أنه لا بديل عن الحوار الوطني المفتوح وغير المشروط، فهو الطريق الحقيقي الوحيد لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب البحريني، موضحا أن مصر تنظر بارتياح كبير لبدء فعاليات هذا الحوار ومستوى المشاركة فيه.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر ترفض أي مساس باستقلال البحرين واستقراره، ولن تقبل أي محاولة من أي طرف للتدخل في الشأن الداخلي البحريني، أو محاولة إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، موضحا أن الشعب البحريني، بكافة مكوناته وأطيافه، يشارك حاليا في حوار وطني، ديمقراطي وغير مشروط، وأن هذا الحوار هو الوسيلة الوحيدة المشروعة للنقاش حول الإصلاح السياسي والتطور الديمقراطي في مملكة البحرين الشقيقة.
من جهة أخرى، شهدت القاهرة اتصالات مكثفة بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في محاولة لتقريب وجهات النظر لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي تعثر خلال مناقشات تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء. وتلقى وزير الخارجية المصري محمد العرابي رسالة شفهية من الرئيس الفلسطيني، تناولت آخر مستجدات المصالحة الفلسطينية وسبل إحياء مفاوضات السلام.
وأوضحت السفيرة منحة باخوم أن مصر تستمر في رعايتها للمصالحة، والمساعدة في تذليل العقبات المتبقية، وأهمها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية محمد العرابي أكد عقب تلقيه تلك الرسالة أن مصر ملتزمة بتقديم كل دعم ممكن للفلسطينيين، معتبرا أن إنجاز كافة استحقاقات المصالحة الفلسطينية هو الشرط الضروري للانتقال للمهمة الأكبر، وهي المعركة الدبلوماسية الكبيرة التي تنتظرنا جميعا، لتأمين الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ومن ثم تثبيت مرجعية راسخة للمفاوضات التي سيكون جوهرها هو تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا، ولن تكون مفاوضات مفتوحة تدور في حلقات مفرغة.
ومن المقرر أن يعقد بمقر جامعة الدول العربية منتصف الشهر الجاري اجتماع وزاري برئاسة قطر للجنة السلام العربية للإعداد لملف إعلان الدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.