الجمهوريون يعارضون تخفيض القوات في أفغانستان

هجوم مكثف في عيد الاستقلال

TT

في حملة مكثفة، وخطط لها مسبقا لتصادف احتفالات عيد الاستقلال الأميركي، شن قادة الحزب الجمهوري هجوما عنيفا على الرئيس باراك أوباما لقراره بتخفيض القوات الأميركية في أفغانستان، على الرغم من أن أوباما قال إن التخفيض لا يزيد على خمس عدد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان وأنه سوف يستغرق أكثر من سنة. وأيضا، عارضوا أي مفاوضات مع طالبان، لأن مسؤولين أميركيين كانوا قد قالوا إن هناك مفاوضات تمهيدية غير مباشرة، على الرغم من أن هؤلاء المسؤولين قالوا إنهم لا يأملون مفاوضات ناجحة وبناءة مع طالبان. حسب خطة الحزب الجمهوري، تحدث بعض قادة الحزب في أفغانستان، وتحدث آخرون في واشنطن، وغيرهم في دوائرهم الانتخابية التي ذهبوا إليها لاحتفالات عيد الاستقلال. واتفقوا كلهم، كما جاء على لسان السيناتور جون ماكين، مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية ضد أوباما سنة 2008: «هذه مغامرة غير ضرورية». وأضاف ماكين: «أعتقد أن التخفيض التدريجي المزمع مغامرة لا داعي لها. وهذا هو السبب في أنه لا يوجد قائد عسكري أوصى بها». وأضاف «حسب خطة أوباما، قواتنا ستكون محرومة بدرجة كبيرة من موسم القتال الثاني الذي كانت قررته لشرق أفغانستان».

وانضم إلى معارضي أوباما السيناتور جوزيف ليبرمان، الذي كان من قادة الحزب الديمقراطي ثم استقال من الحزب وصار مستقلا، وصوت كثيرا مع الحزب الجمهوري. وقال ليبرمان إنه يأمل ألا يبدأ الانسحاب الذي وعد به أوباما قبل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وانضم إلى الحملة ضد قرار أوباما السيناتور لندسي غراهام (جمهوري من ولاية ساوث كارولينا). وقال: «يقلقني أننا سنسحب القوات سريعا، مما يعني أننا راحلون. الانسحاب هو ما يأمل العدو الاستماع إليه». وأضاف: «هدفنا التأكد من أن العدو لا يسمع أي كلمة عن الانسحاب منا. وألا يسمع الشعب الأفغاني كلمة الانسحاب منا».

وقال مراقبون في واشنطن إن أوباما كان قد أعلن إرسال ثلاثين ألف جندي إلى أفغانستان سنة 2009، مباشرة بعد أن صار رئيسا. وأعلن الشهر الماضي أنه سيسحب هذه القوات في سبتمبر (أيلول) سنة 2012. وكانت هذه القوات الإضافية أرسلت إلى القطاعات الجنوبية المضطربة في هلمند، وقندهار، ومنطقة الحدود مع أفغانستان. ومؤخرا، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إنهم يخططون لنقل جزء كبير من هذه القوات إلى الحدود الشرقية لأفغانستان مع باكستان. وقال المراقبون إن قادة الحزب الجمهوري، بصورة عامة، يميلون نحو زيادة العمل العسكري ضد ما يرونهم «أعداء» الولايات المتحدة. وفي سبيل ما يرونه الدفاع عن «الأمن الوطني الأميركي». وقال المراقبون إن السيناتورات الثلاثة، ماكين وغراهام وليبرمان اشتهروا بأنهم يسافرون معا للدفاع عن الحرب في العراق وأفغانستان. وأن وجهات نظرهم عموما هي تأييد العمل العسكري الأميركي. وبوجه خاص، كان ماكين مؤيدا قويا لقرار غير شعبي أعلنه الرئيس السابق بوش سنة 2007، لإرسال مزيد من القوات إلى العراق في وقت كانت تتصاعد فيه أعمال العنف هناك.