النظام السوري مستمر في الاعتقالات التعسفية

نداءات للجيش عبر المساجد في بلدة كفر نبل تحذر السكان من التجول حتى إشعار آخر

TT

دعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أمس إلى خروج مظاهرات في جميع أرجاء سوريا نصرة لمدينة حماة ومحافظة إدلب، وذلك مع إرسال تعزيزات أمنية إلى شمال غربي البلاد. وقالت مصادر محلية في محافظة إدلب إن الجيش وجه نداءات عبر المساجد في بلدة كفر نبل للأهالي، تحذرهم من التجوال في البلدة حتى إشعار آخر، وحذر النداء، بحسب المصادر، كل من يخرج من خطر الإصابة برصاص القناصة، وذلك بعد اقتحام الجيش لبلدة كفر نبل أمس. في حين قالت المصادر إن قوات الأمن مدعومة بالجيش قامت بحملة مداهمات وتفتيش للمنازل والمحلات في قريتي كفر رومة وحاس في الوقت الذي تراجعت فيه الآليات في بلدة كفر نبل لتكتفي بعزلها عن حاس القريبة منها. وفي قرية البارة شنت القوات الأمنية حملة مداهمات وتخريب ونهب لمنازل المواطنين أمس.

وفي ريف حلب شمال البلاد، قال ناشطون على موقع «فيس بوك» وعقب مسيرة تأييد للنظام في قرية عين عرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية إن عناصر أمن بلباس مدني مع شبيحة جاؤوا بسيارات جيب من منطقة تل أبيض وجرابلس، وتجمعوا عند دوار الكراج لمنع خروج مظاهرة احتجاجية، وقام هؤلاء بالاعتداء على بعض الشباب الذين حاولوا التجمع بهدف التظاهر.

وفي حي الحجر الأسود في دمشق تحول تشييع الشهيدين معتصم الظاهر ومحمد الخليل اللذين قتلا من قبل الأمن، إلى مظاهرة أخرى بعد الاعتداء على المشيعين.

وفي البوكمال - شرق - القريبة من الحدود مع العراق، خرجت مظاهرة أمس احتجاجا على تكثيف الوجود الأمني في المدينة. وفي مدينة الرقة شمال شرقي البلاد لا تزال حملة الاعتقالات مستمرة، فيما قال المعارض والكاتب ياسين حج صالح إنه تم اعتقال شقيقه فراس حج صالح، وذلك بعد أقل من أسبوع على اعتقال شقيقه خالد حج صالح، وكتب ياسين في صفحته على «فيس بوك»: «اعتقلوا أخي فراس كمان من شوي. ضل أحمد. ما بعرف ليش تاركينو!».