فرنسا: إنزال أسلحة بالمظلات في ليبيا لم يعد ضروريا

اعتراض مركبين يقلان أسلحةللثوار في جنزور

TT

قال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونغي، أمس، إن إنزال أسلحة بالمظلات للثوار الليبيين «لم يعد ضروريا»، لأنهم، برأيه، باتوا الآن، أكثر تنظيما ويمكنهم تدبر مسألة السلاح بأنفسهم.

وأكد الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، أنه في ليبيا «نشأ نظام سياسي مستقل عن طرابلس (..) ولهذا السبب لم تعد عمليات الإنزال بالمظلات ضرورية. لقد كانت ضرورية قبل أسابيع عدة، حين كانت تلك الأراضي (شرق ليبيا) تعمل على تنظيم استقلالها الذاتي» الذي يتيح لها التزود (بالسلاح) من أطراف أخرى. وأضاف الوزير الفرنسي، أن «هذه الاستقلالية ستتيح لهم (الثوار) إقامة علاقات مع شركاء خارجيين، بما في ذلك ما يخص الأمور المتعلقة بتجهيزات الدفاع عن النفس، لكن هذه ليست قضية التحالف ولا القرار الدولي رقم 1973». في سياق قريب، أكدت مصادر في النظام الليبي، أول من أمس، أنه تم اعتراض مركبين كانا يقلان أسلحة قطرية، مرسلة للثوار الليبيين في جنزور، على بعد 30 كلم غرب طرابلس العاصمة، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم للصحافيين في طرابلس «بعد إلقاء الفرنسيين بواسطة مظلات أسلحة للتمرد، نشهد شكلا جديدا من أشكال نقل السلاح، عبر البحر». وأوضح المتحدث الرسمي الليبي موسى إبراهيم، أن المركبين تلقيا شحنة من مركب يرفع العلم التونسي، ثم توجها إلى سواحل جنزور، حيث اعترضهما خفر السواحل وجنود ليبيون ليل الأحد الاثنين. وأضاف أنه تم اعتقال 11 متمردا بينهم ضابطان.

ورافقت السلطات الليبية الصحافيين إلى مكان يجاور ميناء طرابلس، لكنهم لم يتمكنوا من معاينة المركبين ولا طاقمهما، الذين أصبحوا في تصرف المحققين، كما أوضح إبراهيم. وشاهد المراسلون عينات من شحنة أسلحة وضعت في خيمة، وهي مكونة من بنادق رشاشة ومتفجرات وعبوات ورصاص، وضعت في صناديق تحمل عبارة «جيش دولة قطر». وقطر هي أول دولة عربية شاركت في العمليات العسكرية الدولية ضد قوات معمر القذافي. وقد اتهم إبراهيم سفن الحلف الأطلسي، التي تسير دوريات قبالة السواحل الليبية، بـ«تشجيع تهريب السلاح للخونة» في إشارة إلى الثوار.