طهران تجدد رغبتها في تعزيز العلاقات مع القاهرة.. وتعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية

رئيس الاستخبارات الإسرائيلية يحذر من تأثير إيراني على العملية السياسية في مصر عبر «الإخوان المسلمين»

TT

في وقت جددت طهران فيه رغبتها بإقامة علاقات «طيبة وإيجابية» مع مصر، مؤكدة أن ذلك سيصب في مصلحة البلدين ودول المنطقة، كما أكدت ترحيبها بزيارة شيخ الأزهر لطهران في أي وقت، أعربت إسرائيل عن قلقها من تلك العلاقات، محذرة مما سمته «بالتدخل» الإيراني في الانتخابات المصرية المرتقبة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران أمس، إن «إقامة علاقات طيبة وإيجابية بين بلاده ومصر سيصب في مصلحة البلدين، ودول المنطقة». وأضاف أن إسرائيل تقف «وراء التحركات الرامية إلى بث بذور الخلاف في المنطقة في هذا الموقف الحساس، حيث تنتهج سياسة التخويف من الإسلام وإيران».

وذكر مهمان باراست أن إسرائيل تخشى زيادة عدد الدول القوية والمستقلة في المنطقة بفعل الثورات والانتفاضات الشعبية، حيث إن ذلك من شأنه مساعدة طهران على تحسين علاقاتها بشكل كبير مع تلك العواصم. وأضاف أن إسرائيل «أيدت كل الأعمال الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة في إيران».

وردا على سؤال حول إبداء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رغبته في زيارة إيران، أعرب مهمان باراست عن ترحيب بلاده «بأي زيارة من شأنها أن تسهم في تقريب وجهات النظر بين المسؤولين في إيران ومصر وتوطيد العلاقات بين شعبي البلدين».

وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات ضمن نطاق مجموعة (5+1)، أي مجموعة دول مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.

وجاء ذلك ردا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي التي أعلن فيها استعداد بلاده للتفاوض مع طهران. وقال باراست إنه ردا على تصريحات المسؤول الأميركي فإن إيران مستعدة دائما للتفاوض ضمن نطاق مجموعة (5+1) وعلى أساس البنود المتفق عليها بين الجانبين. واعتبر أن الاعتراف الرسمي بحق بلاده في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية هو أفضل سبيل في هذا المجال لمواصلة التعاون.

ووصف العقوبات الأميركية على إيران بأنها «غير منطقية وغير قانونية»، مشيرا إلى أن العقوبات الأحادية ضد بلاده تعتبر خارجة عن نطاق القانون.

كما استنكر مهمان باراست تعيين مقرر خاص بحقوق الإنسان في إيران، منتقدا استخدام أميركا للمنظمات الدولية كأداة «لتحقيق مآرب سياسية». كما شن المتحدث الإيراني هجوما على المحكمة المختصة بملاحقة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقال إن «القائمين على القضية لديهم دوافع سياسية يستهدفون في الواقع وحدة لبنان وسيادته الوطنية». وأضاف «نحن نعتبر أن أي خطوة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان باتجاه ضرب الوحدة اللبنانية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني».

وبالعودة إلى العلاقات الإيرانية - المصرية، حذر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الميجور جنرال أفيف كوشافي مما سماه بالتدخل الإيراني في الانتخابات المرتقبة في مصر.

وقال أمام اجتماع للجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست، أمس، إن إيران «تحاول التأثير على العملية السياسية في مصر عبر جهود التواصل مع (الإخوان المسلمين)».