قيادي أحوازي: السلطات الإيرانية قتلت أكثر من ألف ناشط خلال الأشهر الماضية

قال لـ«الشرق الأوسط»: غياب التغطية الإعلامية لما يدور في الإقليم المحتل أمر مؤسف

TT

أكد قيادي في حركة التحرير الوطني الأحوازي، إحدى أقدم الحركات التي تطالب باستقلال الأحواز، الإقليم العربي جنوب غربي إيران، أن سكان الأحواز ومنذ 14 أبريل (نيسان) الماضي يعيشون يوم غضب متواصل، وأن القمع الإيراني «كبير جدا ومتواصل»، وأن الاعتقالات طالت الآلف من العرب، بينما بلغ عدد القتلى أكثر من ألف شخص، لقوا حتفهم «بدم بارد على أيدي الحرس الثوري الإيراني وعناصر الأمن الإيراني»، معتبرا أن الثورات العربية عززت الأمل لدى الأحوازيين الذين يعتبرون الدول العربية عمقا تاريخيا لهم، متأسفا في ذات الوقت لأن الدم العربي الأحوازي ينزف دون أن يكون هناك تغطية إعلامية لما يحدث من انتهاكات، لافتا إلى أن «الأمور لن تستقيم للنظام الإيراني إلى ما لا نهاية».

وقال خالد الخزرجي عضو القيادة المركزية لحركة التحرير الوطني الأحوازي إن «عدد من قتلتهم السلطات الإيرانية منذ اندلاع يوم الغضب الأحوازي في 14/4/2011 بلغ أكثر من ألف شهيد أحوازي، قتلوا بدم بارد على أيدي الحرس الثوري الإيراني وعلى أيدي عناصر الأمن الإيراني (اطلاعات) في الشوارع وفي غرف التحقيقات»، لافتا إلى أن الشوارع في مناطق الأحواز في يوم غضب متواصل، وأن «القمع الإيراني لجماهيرنا وشبابنا كبير جدا، وأن الاعتقالات طالت الآلف من العرب والسجون امتلأت بهم».

ويأسف الخزرجي لغياب اهتمام إعلامي بالقضية الأحوازية، «فالدم العربي الأحوازي ينزف دون أن تكون هناك كاميرا إعلامية واحدة تغطي الحالة، ولم نجد أي نصرة عربية تضمد جراحنا. بكل أسف، إن ثورتنا العربية الأحوازية في وادٍ والحكومات العربية في وادٍ آخر، نقولها بمرارة والشكوى لله».

ويرى الخزرجي أن «ربيع الثورات العربية يبعث الأمل في نفوس شعبنا العربي الأحوازي الذي سأم من التجاهل العربي تجاه القضية الأحوازية العادلة»، مضيفا «نحن نأمل من ربيع الثورات العربية في ان تجدد الدماء في عروق انظمتنا العربية وتنقل فيها الاحساس بالمسؤولية تجاه شعوبنا العربية المحتلة من قبل الاحتلال الأجنبي ومنها الاحتلال الإيراني في الأحواز».

وعن موقف الحركة من الأحداث التي تشهدها سوريا يقول الخزرجي «نحن في حركة التحرير الوطني الأحوازي موقفنا السياسي لما يجري في سوريا موقف يتضامن مع الثورة السورية ومع مطالب الشعب السوري ومع الإصلاحات ومع اسقاط النظام الذي بتقديرنا انه فقد شريعته منذ اليوم الأول لانتفاضة شعبنا السوري السلمية حين استخدم السلاح والقمع والجيش في قمع الجماهير».