الرئيس الطاجيكي: خادم الحرمين الشريفين يمتاز بالحنكة وبعد النظر

قال: الذين يمارسون الإرهاب والتطرف السياسي هم أعداء الله وأعداء أهل الدين

TT

شدد إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، على دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في معالجة القضايا الدولية والإقليمية والعربية، ووصف خادم الحرمين بأنه «رجل يمتاز بالحنكة وبعد النظر، وله مكانته المرموقة في العالم المعاصر وفي العالمين العربي والإسلامي»، مشيرا إلى أنه أيد وحكومة بلاده، بارتياح، المبادرة المهمة التي أطلقها خادم الحرمين في توقيت مناسب لها حول إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، قائلا «لقد أكدت مجددا موقفنا المؤيد لهذه المبادرة».

وعبر عن قلقه البالغ من نشاطات الفئة الضالة والخارجين عن شرع الله الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام، مشيرا إلى أن الذين يمارسون الإرهاب والتطرف السياسي، إضافة إلى تهريب وتجارة المخدرات، «أعداء الله وأعداء أهل الدين القيم»، مبينا أن السعودية وطاجكستان لديهما اتفاق في وجهات النظر لمواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تتدثر باسم الإسلام وتسيء إلى الإسلام والمسلمين في العالم، وعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول عقد قمة إسلامية استثنائية ثالثة في مكة المكرمة في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2005م بأنها كانت مهمة للغاية، ورأى الرئيس الطاجيكي أن القرارات في السنوات الأخيرة التي اتخذتها المنظمة بشأن تأسيس صندوق التضامن الإسلامي برأسمال يبلغ 10 مليارات دولار أميركي والإدارة الخاصة حول المساعدات الإنسانية في الحالات الطارئة - فائقة الأهمية «ولا بد أن نخص بالذكر أن هذه القرارات جاءت أيضا بمبادرة طيبة ومساهمة بناءة من خادم الحرمين الشريفين». وشدد الرئيس الطاجيكي على قوة ومتانة العلاقات السعودية - الطاجيكية، معبرا عن اعتزازه بعلاقات الأخوة والصداقة التي تربطه بخادم الحرمين الشريفين منذ لقائهما في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في عام 1994م، وقال لوكالة الأنباء السعودية «إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية طاجيكستان شهدت دفعا قويا بناء نتيجة اللقاء الأول بخادم الحرمين الشريفين، وأنا أعتز بما يربطني بخادم الحرمين من روابط ودية وصداقة حميمة خلال 17 سنة مضت، ولا يسعني إلا أن أعبر عن أملي في قيام الملك عبد الله في أقرب فرصة متاحة بزيارة رسمية إلى بلدنا الجبلي العريق والجميل».

وأوضح الرئيس الطاجيكي أنه قام مرتين بزيارة رسمية إلى المملكة عام 1997 وسنة 2001م، وشارك في شهر ديسمبر 2005م في حضور مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي المنعقد في مكة المكرمة، وكانت له في كل هذه الزيارات لقاءات مفيدة مع خادم الحرمين، بحث خلالها سبل تدعيم علاقات التعاون المتبادل بين البلدين، إضافة إلى لقائه على هامش الاجتماعات الدولية خادم الحرمين لبحث آفاق التعاون ودفع العلاقات الثنائية إلى الأمام.

وأعرب الرئيس رحمان عن اعتزاز بلاده بجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين في منطقة آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن في طاجيكستان جامعة إسلامية حكومية تحمل اسم الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، تتولى الدولة تمويلها حرصا منها على تحسين ظروف التعليم فيها أسوة بالجامعات الأخرى، إضافة إلى إيفاد نحو 100 طالب من طاجيكستان للدراسة في جامعات المملكة، وهو ما يستوجب الشكر والتقدير للسلطات السعودية على هذا العمل الخير.

وأضاف أنه وفي مطلع السنة الحالية يوجد في طاجيكستان 3348 مسجدا و330 جامعا و34 مسجدا مركزيا و3 مدارس إسلامية ومركز إسلامي واحد و74 مؤسسة دينية غير إسلامية.