قتل جنديان تركيان أمس في مدينة تقع في منطقة الأناضول جنوب شرقي تركيا في كمين نسبته السلطات إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور. ومن جانبه، لم يؤكد أو ينف مصدر في الحزب مسؤوليته عن الكمين، إلا أنه أكد أن قيادة الحزب ما زالت ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار «إلا في حالة الدفاع عن النفس».
وكان الجنديان يرتديان الزي المدني وفي طريقهما إلى العمل حين تعرضا لإطلاق نار في الشارع الرئيسي بمدينة يوكسيكوفا الصغيرة في ولاية هاكاري القريبة من إيران والعراق، وقضيا متأثرين بجروحهما في المستشفى، بحسب مصادر محلية، التي قالت إن الشكوك بشأن مدبري العملية تتجه إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع مكتب قيادة القوات الشعبية التابع لحزب العمال الكردستاني بجبل قنديل، أكد مصدر هناك «أن المعلومات غير متوفرة لديه حول تفاصيل الحادث، وأن قيادة القوات ستصدر بيانا حول هذا الموضوع لاحقا»، لكنه أشار إلى «أن قيادة الحزب اتخذت قرارها بوقف إطلاق النار مع الجانب التركي إلا في حالة تعرضه للهجوم من قبل الجيش التركي في إطار حق الدفاع عن النفس، والسلطات التركية تحاول دائما أن تلقي بتبعات خسائرها البشرية على عاتق (العمال الكردستاني) ونقل أخبار غير صحيحة بنصب مقاتلينا للكمائن أو المبادرة بالهجوم، فمقاتلو الحزب ملتزمون بقرار قيادتهم بعدم المبادرة بالهجوم على القوات التركية إلا في حالة الدفاع عن النفس».
يذكر أن حزب العمال الكردستاني كان قد أعلن وقفا تاسعا لإطلاق النار من طرف واحد قبل عدة أسابيع بناء على طلب من زعيمه عبد الله أوجلان، لكنه اشترط هذه المرة أن يوقف الجيش التركي عملياته العسكرية ضد مقاتلي وقواعد الحزب.