طالباني يضع اللمسات الأخيرة لاجتماع قادة الكتل الأسبوع المقبل

قيادية في القائمة العراقية تؤكد لـ «الشرق الأوسط» أن علاوي سيحضر اللقاء

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع الثاني لقادة الكتل السياسية، الذي دعا إليه قبل أسبوعين الرئيس العراقي جلال طالباني، سيعقد في النصف الأول من الأسبوع المقبل بحضور جميع قادة الكتل السياسية بمن فيهم رئيس الوزراء وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية الدكتور إياد علاوي.

وقال رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي فؤاد معصوم، وهو قيادي كردي بارز ومقرب من الرئيس طالباني، في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، إن «اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني مع رئيس الوزراء السيد المالكي كان إيجابيا وقد هيأ الأرضية المناسبة تماما للقاء الثاني الذي سيجمع الأسبوع المقبل قادة الكتل السياسية لبحث الملفات العالقة التي تدور جميعا في إطار مبادرة أربيل». وحول ما إذا كان اللقاء الثاني سيشهد حضور كل من المالكي وعلاوي، وهو ما يعتبر مؤشرا على نجاح اللقاء من عدمه، قال معصوم إن «كل المؤشرات تدل على أن اللقاء سيعقد على الأرجح في النصف الأول من الأسبوع المقبل وبحضور علاوي والمالكي، حيث هناك موافقات بهذا الاتجاه من قبل الطرفين». وتوقع معصوم أن «يبحث القادة السياسيون في إيجاد سبل فاعلة للخروج فعلا من الأزمة وليس مجرد لقاءات تأخذ في الغالب الطابع البروتوكولي دون أن تثمر عنها اتفاقات ملزمة لكل الأطراف، وهو أمر بات ضروريا جدا».

من جهتها، أكدت حركة الوفاق التي يتزعمها علاوي «حضوره شخصيا الاجتماع المرتقب في منزل رئيس الجمهورية». وقالت القيادية في حركة الوفاق انتصار علاوي في تصريح لـ «الشرق الأوسط» إن علاوي «سيصل إلى بغداد بعد أيام قلائل وإنه تلقى دعوة رسمية من فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني لحضور اجتماع قادة الكتل وإنه سوف يحضر هذا الاجتماع فعلا». وأضافت أن «المسألة الأهم التي ستناقش خلال هذا الاجتماع هي اتفاقية أربيل لأنها الملف الوحيد الذي لا يزال عالقا ويحتاج إلى حسم فعلي، والعراقية منفتحة لإيجاد الحلول المناسبة للقضايا العالقة بين كل الأطراف». وأوضحت أن «الثوابت التي تنطلق منها القائمة العراقية واضحة وهي الالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية وهو أمر تم الاتفاق عليه ولكنه يحتاج إلى تحديد ووضوح فضلا عن المسائل التي تدخل في نطاق هذا المفهوم بالإضافة إلى كل ما يشغل بال الشارع العراقي الآن مثل قضية الانسحاب الأميركي أو الترشيق الحكومي وغيرها من القضايا العالقة».

في السياق ذاته اعتبر النائب في البرلمان العراقي والقيادي بدولة القانون خالد الأسدي أن «التهدئة التي تم الالتزام بها من قبل كل الأطراف خلال الفترة الماضية يمكن أن تكون وفرت عاملا إيجابيا لتحريك الأجواء بشكل أفضل من السابق وهو ما قد يمهد الأرضية للوصول إلى اتفاقات ملزمة لكل الأطراف». وأشار إلى أن «ائتلاف دولة القانون داعم لتوجهات رئيس الجمهورية بجمع الأطراف السياسية على مائدة واحدة لاعتقاده أن هذه التوجهات من شأنها الإسهام في جعل الأمور أكثر مرونة وحيوية على صعيد التوصل إلى تفاهمات بين كل الأطراف».

وكان رئيس الجمهورية قد بحث مع رئيس الوزراء الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد وذلك طبقا للبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية والذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه. وقال البيان إن «الرئيس طالباني والمالكي ناقشا أهم التطورات السياسية والأمنية في البلاد، والخلافات بين الكتل السياسية». وأضاف أن «طالباني أكد للمالكي على ضرورة حل الخلافات بين دولة القانون والعراقية». كما أبلغ طالباني المالكي نيته «عقد لقاء خاص يجمع المالكي وعلاوي» طبقا للبيان.