كاميرون يؤكد «انسحابا محدودا» للقوات البريطانية من أفغانستان في 2012

مقتل 4 جنود للناتو بهجومين منفصلين

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد لقائه جنود القوات البريطانية ضمن قوات «إيساف» الدولية، في معسكر باستيون بهلمند، أمس (أ.ب)
TT

أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أنه سيحصل انسحاب «محدود» للقوات البريطانية في عام 2012 وذلك في ختام لقاء عقده مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وقال كاميرون في كابل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني «أعتقد أنه من الجيد بدء انسحاب محدود لبعض قواتنا». وأكد كاميرون أن قواته أحرزت «تقدما في ولاية هلمند (جنوب)» معقل متمردي طالبان والمنطقة التي سقط فيها أكبر عدد من القوات الأجنبية في أفغانستان والتي ينتشر فيها القسم الأكبر من الجنود البريطانيين في البلاد والبالغ عددهم 9500 عنصر. وأضاف كاميرون «إن تحديد مهلة أمر جيد».

وكرر كاميرون القول إنه سيعلن اليوم أمام البرلمان البريطاني انسحابا «متواضعا» للقوات في 2012 بالإضافة إلى نحو 400 جندي بريطاني سيغادرون أفغانستان بحلول نهاية 2011. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني الذي وصل أول من أمس إلى أفغانستان أن النزاع المستمر منذ نحو عشرة أعوام أصبح «على المسار الصحيح». وتعتبر الوحدة البريطانية ثاني أكبر وحدة مساهمة في قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التي تضم نحو 130 ألف عنصر، بعد الأميركيين.

إلى ذلك أعلنت قوة الحلف الأطلسي (إيساف) في بيان أن أربعة من جنود الحلف قتلوا في هجومين وقعا أمس شرق أفغانستان، ولم تكشف جنسياتهم. والأكثرية الساحقة من جنود الحلف الأطلسي المنتشرين في هذا الجزء من البلاد هم أميركيون. وأوضحت إيساف أن ثلاثة جنود قتلوا بقنبلة يدوية الصنع، والرابع في هجوم شنه متمردون، دون إعطاء توضيحات إضافية. وغالبا ما تترك قوة الحلف الأطلسي للدول المعنية مهمة الكشف عن جنسية القتلى والمكان المحدد الذي قتلوا فيه. وبمقتل هؤلاء الجنود، يرتفع إلى 288 على الأقل عدد جنود الحلف الأطلسي الذين قتلوا منذ بداية السنة خلال عمليات في أفغانستان بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى موقع مستقل متخصص في إحصاء الضحايا. وقد قتل أكثر من 2500 جندي أجنبي منذ بداية النزاع الأفغاني المستمر منذ أواخر 2001. و2010 التي سقط فيها 711 قتيلا هي حتى الآن أكثر سنوات النزاع دموية للجنود الأجانب. وينتشر 130 ألف جندي أجنبي منهم 90 ألف جندي أميركي في أفغانستان، لدعم الحكومة في مواجهة التمرد الذي تخوضه حركة طالبان منذ أطاحها عن السلطة أواخر 2001 تحالف دولي.