مبادرة سعودية لسد الثغرات في الرقابة على «الغذاء الحلال»

لا تتصل بـ«الذبح الإسلامي» فقط

TT

في مبادرة هي الأولى من نوعها، تقوم السعودية في الربع الأول من العام المقبل 2012، بسد الثغرات التي تؤثر على مسألة التأكد من أن الغذاء الذي يصل إلى المستهلكين «حلال» 100 في المائة، وذلك عبر مؤتمر عالمي يحظى بدعم رأس هرم القيادة السياسية في البلاد.

وتشير الإحصائيات المعلنة في هذا العام، إلى أن حجم صناعة الأغذية الحلال في العالم بلغ 661 مليار دولار، وهو ما يقدر بنحو 2.5 تريليون ريال سنويا، كما يتوقع أن يكون هناك نسبة نمو في هذا المجال تقدر بـ20 في المائة سنويا.

وطبقا للمعلومات المتوفرة، فإن تجارة الأغذية الحلال، تشكل ما نسبته 20 في المائة من مجموع تجارة الأغذية في العالم، وسط تقديرات بأن عدد المستهلكين للأغذية الحلال في العالم يصل إلى 1.8 مليار نسمة.

هذه الأرقام، دفعت الهيئة العامة للغذاء والدواء، المسؤولة عن مراقبة النشاط الغذائي في السعودية، لتبني إقامة ملتقى عالمي سيعقد في الرياض، تحت رعاية الملك، من أجل الوقوف على واقع الرقابة الحالية على «الغذاء الحلال».

الدكتور محمد الكنهل، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، قال للصحافيين أمس، إن المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال، يسعى إلى الخروج بمنظور شامل لهذه المسألة التي تهم نحو ملياري مسلم حول العالم.

وطبقا لتأكيدات الكنهل، فإن هيئته بصدد دعوة علماء في الشريعة وعلماء في الأغذية، من أجل التباحث حول مسألة الرقابة على «الغذاء الحلال»، التي لا تقتصر فقط على مسألة «الذبح الإسلامي» كما يعتقد البعض، بل تتعدى ذلك لتشمل السلسلة الغذائية الكاملة.