اعتقال قيادي في المعارضة اليمنية لعدة ساعات

نائب الرئيس اليمني يتلقى اتصالا هاتفيا من مستشار الرئيس الأميركي

متظاهرون يمنيون يرددون هتافات معادية للحكومة اليمنية خلال مظاهرة في صنعاء أمس تطالب بإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (أ.ب)
TT

اعتقلت السلطات اليمنية في مطار صنعاء حسن زيد القيادي في المعارضة وزعيم حزب الحق، إلا أنها أفرجت عنه بعد بضع ساعات، في تصعيد جديد بين الحكومة اليمنية والمعارضة، حسبما أفاد نجله محمد وكالة الصحافة الفرنسية، أمس.

واتهم محمد نجل حسن زيد أقرباء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأمر اعتقال والده على خلفية سياسية. وقال محمد حسن زيد «والدي اعتقل»، مشيرا إلى أنه «كان مسافرا إلى جدة وفوجئ في المطار بحجزه ومنعه من السفر، واقتيد إلى مكان مجهول».

وعن خلفيات هذا الاعتقال، قال زيد «لا يخفى على الجميع أن السبب سياسي». وأكد أن «الاتهام موجه إلى الأمن القومي اليمني ومن يقف وراءه»، في إشارة إلى أقرباء الرئيس اليمني صالح.

إلا أن السلطات اليمنية أفرجت عن حسن زيد بعد اعتقاله لبضع ساعات، حسبما أفاد هو بنفسه لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس.

وقال مصدر أمني مسؤول، إن اعتقال زيد تم «بموجب مذكرة بالقبض القهري عليه صادرة عن النيابة العامة»، نافيا أي علاقة لمسؤولين أمنيين أو عسكريين بقرار الاعتقال.

على صعيد آخر، تلقى نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس، أمس، اتصالا هاتفيا من جون برينان، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه جرى خلال الاتصال مناقشة الأوضاع والمستجدات الراهنة في البلاد والتعاون المشترك بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وقالت الوكالة إن برينان أكد مساندة بلاده لكل الإجراءات والمهام التي تؤدي إلى «أمن واستقرار ووحدة اليمن»، كما ستقدم الدعم اللازم لذلك.

وثمن المسؤول اليمني «الاهتمام الأميركي» بشؤون بلاده، خصوصا في هذا الظرف الراهن الذي يمثل أسوأ أزمة يشهدها اليمن بعد قيام الثورة اليمنية، مؤكدا أن الأوضاع «تتحسن تدريجيا وسيتم تجاوز هذه الأزمة بتعاون الجميع».

يذكر أن ملايين اليمنيين يطالبون منذ فبراير (شباط) الماضي بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بعد 32 عاما قضاها في السلطة. وأفادت جماعات معنية بحقوق الإنسان بأن ما يربو على 350 شخصا لقوا حتفهم في الإجراءات الصارمة التي تتخذها الحكومة ضد المتظاهرين.

ويرقد صالح في مستشفى بالسعودية، حيث يتعافى من جروح خطيرة أصيب بها في هجوم استهدف قصره الرئاسي في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي.