مقتل 6 عناصر من «القاعدة» و4 مدنيين في جنوب اليمن

TT

أسفرت اشتباكات وغارات شنها سلاح الجو اليمني أمس على مناطق يسيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية عن مقتل 6 مسلحين و4 مدنيين، حسبما أفادت مصادر محلية وطبية لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. ولقي 4 مسلحين متطرفين مصرعهم في غارة جوية استهدفت موقعا لهم في بلدة جعار بمحافظة أبين، حسبما أعلن مصدر محلي.

وقال المصدر إن الطيران الحربي «شن صباح اليوم (أمس) عدة غارات مستهدفا مواقع لـ(القاعدة)»، مشيرا إلى أن «إحدى تلك الغارات أصابت المعهد الصحي الكائن بجوار مستشفى الرازي، وأدت إلى مقتل 4 مسلحين تابعين للجهادي سامي ديان». والمعروف أن سامي ديان قيادي محلي في الجماعات الجهادية المتطرفة التي تقدم على أنها متصلة بتنظيم القاعدة والمنتشرة في جعار، كما أنه كان ضمن المسلحين الذين سيطروا على مدينة زنجبار القريبة، عاصمة أبين، نهاية مايو (أيار) الماضي.

من جهته، أفاد مسؤول محلي في جعار أن عنصرين من تنظيم القاعدة قتلا في غارة جوية استهدفتهما في نقطة العمودية بين مدينة زنجبار وجعار. وذكر مصدر طبي في مستشفى النقيب بعدن، كبرى مدن الجنوب، أن مدنيا قتل وأصيب 3 آخرون في اشتباكات بين الجيش والمسلحين في مدينة زنجبار.

وقال شهود عيان إن السلطات تركز منذ مساء أول من أمس قصفها المدفعي والجوي على مواقع يعتقد بأن مسلحي «القاعدة» يتحصنون فيها.

من جهة أخرى، قتل 3 مدنيين وأصيب 7 آخرون في قصف جوي أصاب منزل محمد علي الشدادي نائب رئيس البرلمان اليمني في قرية حصن شداد بالقرب من مدينة زنجبار، حسبما أفاد مسؤول محلي.

وقال محسن سالم سعيد لوكالة الصحافة الفرنسية «لقد قصف منزل محمد على الشدادي نائب رئيس مجلس النواب اليمني، الموجود حاليا في القاهرة، ومنزل صهريه في غارة جوية أدت إلى استشهاد 3 مدنيين من أقربائه وإصابة 7 آخرين حالتهم خطرة نقلوا إلى مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب)».

وأكد المصدر أنه لا يعلم لماذا استهدف المنزل أو ما إذا كان الأمر تم عن طريق الخطأ، لا سيما أن الشدادي سبق أن أعلن انشقاقه عن الحزب الحاكم وانضمامه إلى «الثورة الشعبية» المطالبة بإسقاط النظام.

وأشار سعيد إلى أنه سيتم دفن القتلى في عدن بسبب سوء الأوضاع في مدينة زنجبار.

وتشن السلطات اليمنية منذ أسابيع غارات جوية على معاقل مسلحي «القاعدة» الذين باتوا يسيطرون على أجزاء من محافظة أبين الجنوبية وخصوصا على عاصمتها زنجبار.