معارضون ليبيون: القذافي خدع العالم ليضخم عدد المتظاهرين

أكدوا أنه أجبر سكان طرابلس على المشاركة في المظاهرات واستخدم المرايا والغرافيكس

فنان شعبي ليبي يضع لمساته الأخيرة على رسم كاريكاتوري للعقيد معمر القذافي على حائط في بنغازي (أ.ب)
TT

نظم اتحاد الثوار العرب وعشرات الليبيين المعارضين لنظام العقيد معمر القذافي، وقفة احتجاجية أمام جامعة الدول العربية بالقاهرة، احتجاجا على استمرار العقيد الليبي في حربه ضد الثوار الليبيين، وارتكابه المجازر في حق الشعب الليبي.

واستنكر المعارضون المظاهرات التي خرجت في شوارع العاصمة الليبية طرابلس قبل أيام، وخرج فيها الآلاف من الشعب الليبي رافعين الأعلام الخضراء وصورا للعقيد الليبي، مرددين الهتافات التي تعبر عن ولائهم وتأييدهم للقذافي ورفضهم وجود قوات التحالف في الأراضي الليبية.

وكشف المتظاهرون المعارضون، أن القذافي قام بحبس الرجال وهدد بقتلهم، إذا لم تخرج أسرهم في الشوارع لتأييده، وهذا ما دفع الأسر الليبية للخروج خوفا على أرواح رجالهم.

وقال ياسين السمالوسي المعارض الليبي، رئيس اتحاد الثوار العرب: «وصلت لي معلومات مؤكدة من طرابلس من مقربين للقذافي، أوضحوا لي أن خروج المتظاهرين لم يكن لحبهم للقذافي ولا لتأييده، ولكن القذافي قام بحبس رجال العديد من الأسر، وقتل أربعة رجال منهم أمام الناس، وهددهم في حالة عدم خروجهم فسوف يقوم بقتلهم جميعا، لإجبار أهالي طرابلس للخروج في الشوارع».

وكشف السمالوسي لـ«الشرق الأوسط» عن أن «القذافي استخدم مرايا عاكسة وتقنيات الغرافيكس، ليظهر لوسائل الإعلام أن الآلاف خرجوا لتأييده، في الوقت الذي لم يخرج فيه إلا عشرات المجبورين».

ولفت أمين عام اتحاد الثوار العرب، إلى أن القذافي استطاع هذه المرة خداع وسائل الإعلام، وأن ما شاهده العالم ما هو إلا فيلم مفبرك ألفه القذافي، وأخرجته كتائبه.

ووسط هتافات برحيل القذافي، قال رمضان، وهو معارض ليبي: القذافي يضلل الإعلام، ويقتل الأبرياء، هو يقوم بهذه الجرائم لأنه يعلم أنه بمفرده، لا يؤيده إلا كتائبه وأبناؤه، جئنا اليوم لتوصيل الصورة الحقيقية للعالم، من أمام جامعة الدول العربية.

وفي السياق نفسه، قالت معارضة ليبية لم ترغب في الإفصاح عن اسمها، إن «معمر القذافي لن يستطيع خداع العالم طالما أن هناك ثورة ليبية، ولأجل هذا نحن هنا لإيضاح أن الحقيقة هي كره الشعب الليبي لهذا الطاغية».

وتساءلت المعارضة الليبية: «لماذا يقتل معمر هؤلاء الرجال؟ كل هذا من أجل مظاهرة ترفع فيها صوره؟ أرواح الشعب الليبي رخيصة لهذه الدرجة؟ كيف نسامح هذا السفاح بعد ارتكابه هذه الجرائم، لن نتركه وسنحاكمه في محاكم ثورية، ولن نسمح بدخول ابنه سيف الإسلام في انتخابات بل سيحاكم هو أيضا».