السعودية: الادعاء يطالب بقتل «شاعر» و«مفسر أحلام» متهمين بتفجيرات 12 مايو

لوائح الدعوى تكشف صلة الدفعة الأخيرة من المتورطين في الأحداث برموز التكفير

TT

كشفت لوائح الادعاء التي عرضت أمس في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض عن صلة الدفعة الأخيرة من المتورطين في هجمات 12 مايو الإرهابية التي استهدفت مجمعات سكنية في العاصمة السعودية في عام 2003، برموز التكفير الذين تحتجزهم السلطات الأمنية.

ويرتبط عدد من الذين تتهمهم السلطات السعودية بالتورط في هجمات 12 مايو، بكل من ناصر الفهد وعلي الخضير وأحمد الخالدي، وهم من يطلق عليهم رموز التكفير، وسبق لهم أن خرجوا في الإعلام الحكومي وأعلنوا عن تراجعهم عن أفكارهم المسبقة.

وعرض على المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس الدفعة الأخيرة من المتهمين في هجمات 12 مايو، وعددهم 18 شخصا، طالب الادعاء العام بإنزال عقوبة القتل حدا أو تعزيرا بحق غالبيتهم، بينما طالب بمعاقبة آخر وفقا للنظام المجرم لعمليات غسل الأموال.

ومن ضمن المجموعة التي عرضت على الجزائية المتخصصة شخص تم اتهامه بإلقاء الأشعار لبث الحماسة في نفوس منفذي هجمات 12 مايو، وآخر قام بتفسير أحلام تتصل بتلك الأحداث.

ووجّه الادعاء العام لأحد الأشخاص تهمة الانخراط في تنظيم القاعدة، ومبايعة تركي الدندني، والاشتراك بالتواطؤ والتستر في تفجيرات 12 مايو، وإلقاء الشعر عليهم لبث الحماسة في نفوسهم، ودعوته لقتل الأجانب، وتأييده لكتاب «البيان في كفر من أعان الأمريكان»، الشروع بالسفر إلى العراق عبر سوريا، بينما تم اتهام آخر بالانخراط في «القاعدة»، ووجه الادعاء العام إليه تهمة التشكيك في القيادة السياسية، والإدلاء بمعلومات كاذبة عن تركي الدندني قائد الخلية المنفذة لهجمات 12 مايو، نقل واستضافة قيادات «القاعدة»، ومحاولة الانتحار داخل السجن، وإضرام النار في أحد المباني الحكومية.

أما المتهم الثالث فقد وجّه الادعاء له تهمة الانخراط في «القاعدة»، والمساعدة في نشر فكره، وتوفير الدعم بواسطة تقديم السلاح وكاميرات المراقبة، والقيام بأدوار هجومية، وإعداد منزله وكرا للتخطيط ومستودعا للأسلحة، والتنسيق للتدريب على الأسلحة والطيبوغرافيا، وإعجابه بأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، والمتاجرة بالسلاح، وجمعه للتبرعات بطريقة غير مشروعة عبر صناديق التبرعات، والعثور بحوزته على شريط يشرح كيفية صناعة المتفجرات والألغام.

وتتهم السلطات السعودية أحد الذين تم عرضهم على المحكمة الجزائية المتخصصة، بالانخراط في «القاعدة»، وإيواء أحد قادة التنظيم و4 من رفاقه في مزرعة تتبع له، والاشتراك في حيازة الأسلحة مع ذخيرتها، تجنيد أحد الأشخاص، بالإضافة إلى تجنيد شقيقيه، وتستره على أحد أفراد الخلية، بينما تم اتهام آخر بتكفير نظام الحكم ورجال المباحث وحرس الحدود، وقدحه في علماء السعودية واعتبارهم عملاء.

وأشار الادعاء العام إلى أن أحد المتهمين متهم بالتستر على عبد العزيز المقرن وعيسى العوشن، وهما اثنان من قيادات «القاعدة» في السعودية، وقام بتفسير أحلام تتصل بتفجيرات 12 مايو، وقام بتزكية خالد السبيت للحصول على أموال من «مؤسسة الحرمين الخيرية»، وعلاقته بناصر الفهد أحد مشايخ التكفير الذين تعتقلهم السعودية، كما أوضح أن متهما آخر تربطه علاقة وثيقة بأحمد الخالدي أحد رموز التكفير، بينما اتهم ثالث باستفادته من أفكار كل من علي الخضير وناصر الفهد التكفيرية.

ومن المقرر أن تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب وأمن الدولة جلسات لاحقة لعرض الاعترافات المصدقة شرعا على المتهمين، والاستماع إلى دفاعهم عن التهم التي وجهها إليهم الادعاء العام.