اجتماع لقادة الكتل السياسية السبت وسط تضارب حول مناقشة موضوع الانسحاب الأميركي

المتحدثة باسم الجيش الأميركي في العراق لـ «الشرق الأوسط» : لا علم لنا بطلب التمديد

TT

طبقا للاتفاق بين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس البرلمان أسامة النجيفي بشأن عقد اللقاء الثاني بين قادة الكتل السياسية، فإن الاجتماع الذي بات مؤكدا حضور كل من زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الوزراء نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، جلساته سوف يبدأ السبت لبحث القضايا العالقة بين الأطراف السياسية.

وفي حين كانت مسألة الانسحاب الأميركي من العراق نهاية العام الحالي واحدة من أهم الفقرات التي تم الاتفاق على مناقشتها خلال هذا الاجتماع بعد أن يقدم رئيس الوزراء نوري المالكي تقريرا إلى قادة الكتل بوصفه القائد العام للقوات المسلحة حول مدى جاهزية القوات العراقية لمسك الملف الأمني، فإن قياديا بارزا في التيار الصدري نفى أن يكون مثل هذا الموضوع سيتم طرحه خلال هذا الاجتماع. وقال النائب في البرلمان العراقي عن التيار الصدري حاكم الزاملي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «موضوع الانسحاب الأميركي ليس مدرجا على جدول أعمال اجتماع قادة الكتل لأنه وعلى الرغم من الكلام الكثير حول التمديد للأميركيين من عدمه، فإن أيا من قادة الكتل والجهات السياسية لم يتقدم رسميا بمناقشة هذا الأمر ما دام أن هناك اتفاقا من قبل الجميع بضرورة الانسحاب». وأضاف الزاملي: «إننا نستغرب أحاديث من هذا النوع، خصوصا أن الاتفاقية الأمنية المعقودة بين العراق والولايات المتحدة لا تنص على التمديد وتؤكد أن الانسحاب نهائي»، وبالتالي فإن «أي كلام عن الانسحاب من عدمه يحمل مغزى آخر». وأوضح الزاملي أننا «نسمع كلاما كثيرا بهذا الشأن ولكن هناك، على العموم، اتفاق بين الجميع على أهمية هذا الانسحاب على الرغم من كلام المجاملات أو شعور البعض بوجود حاجة للأميركان في العراق، وهو أمر لا تقره حتى الاتفاقية الأمنية». وحول القضايا التي يمكن أن يناقشها اجتماع القادة السبت المقبل، قال الزاملي إن «هذا الاجتماع سيناقش الاتفاقات السياسية والقضايا العالقة المرتبطة بها وقضية الترشيق الحكومي التي سوف تقتصر على وزارات الدولة».

وبشأن ما تردد عن تقديم الأميركيين طلبا للحكومة العراقية بالإبقاء على 10 آلاف جندي بعد الانسحاب، قال الزاملي إن «هذا الأمر مرفوض من قبلنا ومن قبل جميع الكتل لأن ما يتبقى بعد الانسحاب هو السفارة الأميركية فقط التي لا بد أن تكون حمايتها من قبل الحكومة العراقية، فنحن نصر على عدم التمديد للشركات الأمنية التي هي وجه آخر من وجوه الاحتلال الأميركي».

من جهتها، نفت المتحدثة باسم الجيش الأميركي الميجور أنجيلا فانيرو في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إثارة موضوع الـ10 آلاف جندي مع العراق، وقالت: «لم يردنا كقوات أميركية في العراق أي شيء من هذا القبيل ولا نعرف عنه شيئا».

يذكر أن قادة الكتل السياسية العراقية سيعقدون اجتماعا على الأرجح السبت المقبل بحضور علاوي والمالكي في منزل طالباني لبحث اتفاقية أربيل والقضايا الخلافية. وقال بيان لرئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بحثا التطورات السياسية في البلاد واتفقا على عقد اجتماع لقادة الكتل السياسية لتفعيل اتفاقات أربيل والعمل المشترك وتقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء السياسيين». وأشار البيان إلى أنه تم تحديد يوم «السبت المقبل موعدا لعقد الاجتماع في مقر إقامة رئيس الجمهورية». وأضاف البيان أن «النجيفي شرح نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، فيما استمع إلى شرح الطالباني لنتائج زيارته الأخيرة إلى إيران».