عريقات: طلب العضوية الأممية سيناقش في اجتماع «المتابعة» في 16 يوليو.. وسيكون عربيا بامتياز

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه موجود وأبو ردينة في واشنطن بناء على دعوة أميركية لبحث 3 قضايا

TT

قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الموجود حاليا في واشنطن، لـ«الشرق الأوسط» إن الطلب الفلسطيني لعضوية الأمم المتحدة لن يقدم إلى مجلس الأمن قبل مناقشة تفاصيله في الاجتماع المقبل للجنة متابعة مبادرة السلام العربية، المزمع عقده في القاهرة في 16 يوليو (تموز) المقبل. وسيحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الاجتماع الذي سيرأسه رئيس وزراء قطر الشيح حمد بن جبر آل ثاني باعتباره رئيس اللجنة.

وأضاف عريقات الموجود في واشنطن مع الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، لبحث ثلاث قضايا عالقة وهي المصالحة الفلسطينية وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة واستئناف المفاوضات، مع الجانب الأميركي، أن قرار طلب العضوية في الأمم المتحدة سيكون قرارا عربيا بامتياز. وحسب عريقات فإن الجانب الفلسطيني سيقدم «للأشقاء العرب الأوراق الكاملة من الجوانب الإجرائية والقانونية والسياسية لهذه القضية»، وذلك لبحثها والاتفاق على النص النهائي الذي نتقدم به إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي بدوره سيرفع الملف بكامله إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيجتمع قبل نهاية يوليو الحالي، وذلك وفقا للمواد 49 إلى 54 من القانون المؤقت لمجلس الأمن. وسيقوم مجلس الأمن فور تلقيه الطلب بتشكيل لجنة خاصة لبحث الطلب، على أن تقدم توصياتها إلى مجلس الأمن قبل 35 يوما قبل انعقاد جلسة الجمعية العامة. وإذا ما أوصت اللجنة بقبول طلب العضوية وصادق عليه مجلس الأمن سيعود الطلب إلى الجمعية العامة للمصادقة عليه بثلثي الأعضاء. أما إذا ما استخدم أحد أعضاء المجلس حق النقض (الفيتو وهو المتوقع من قبل الجانب الأميركي) فيعني ذلك فشل الجهود، وأن أكثر ما يمكن أن تمنحه الجمعية العامة هو دولة غير عضو، وهذا بحاجة إلى النصف زائد واحد من أعضاء الجمعية.

وأكد ذلك السفير الألماني بيتر ويتيغ رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية، بقوله إن المجلس يعتزم أن يناقش هذا الشهر طلب عضوية فلسطين ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كدولة كاملة العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك تمهيدا لنقل الطلب إلى الجمعية العامة في دورتها المقبلة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

ووفقا للجدول الزمني المؤقت لمجلس الأمن لشهر يوليو الحالي فإن مناقشة مفتوحة بشأن الشرق الأوسط من المقرر أن تجرى في 26 من الشهر. ونقلت وكالة «رويترز» عن ويتيغ قوله في رده على سؤال عن موعد مناقشة المسألة: «أعتقد أن ذلك سيكون مناسبة لاستكشاف الخيارات المتعددة التي ربما توجد في الجانب الفلسطيني. وأشار ويتيغ إلى الاجتماع المرتقب للجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) في 11 يوليو في واشنطن، الذي ستكون نتائجه مؤشرا محتملا للوضع.

وسيأتي الاجتماع الذي من المتوقع أن يعقد في واشنطن وسط مسعى أميركي لإحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي هذا السياق تأتي دعوة عريقات وأبو ردينة لزيارة واشنطن لبحث ثلاث قضايا حسب ما قاله عريقات، وهي اتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة التكنوقراط وعملية السلام وإمكانية التوصل إلى مخرج من مأزق المفاوضات، وأخيرا موضوع طلب العضوية للجمعية العامة الذي تعارضه واشنطن بشدة والمرجح أن تستخدم ضده في مجلس الأمن، حق الفيتو، كما استخدمته في فبراير (شباط) الماضي ضد مشروع قرار فلسطيني عربي يدين الاستيطان في الضفة الغربية.