تقرير يؤكد وضع «لفافة البانجو» عنوة في فم خالد سعيد

أشار إلى موته مقتولا.. ووصف التقارير السابقة بـ«الخاطئة»

TT

أكد تقرير الطب الشرعي الاستشاري الخاص بقضية مقتل الشاب السكندري خالد سعيد، والذي مثلت واقعة مقتله أحد الأسباب الدافعة لثورة «25 يناير» في مصر، أن لفافة مخدر البانجو التي قيل إنه قام بابتلاعها مما أدى إلى وفاته مختنقا، قد وضعت للقتيل عنوة في فمه بعد وفاته بالفعل.

وشدد التقرير الذي أعده الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، والذي جاء بناء على طلب هيئة الدفاع المطالبة بالحق المدني من أسرة المجني عليه، أن خالد سعيد مات مقتولا، واصفا التقرير الشرعي الأول عن الحالة بأنه «فاسد».

وأكد فودة أن التقرير الأول، وتقرير اللجنة الثلاثية برئاسة الدكتور السباعي أحمد السباعي، كبير الأطباء الشرعيين السابق، افتقرا إلى أبسط قواعد العمل في تحرير التقارير الطبية الشرعية، فضلا عن الأخطاء العلمية الجسيمة التي بنيت عليها في الوصول للنتائج التي وصفها بـ«الخاطئة»، والتي لا يعول عليها كسند أو دليل من أدلة الثبوت الفنية.

وأشار التقرير الجديد إلى أنه «من المستحيل ابتلاع لفافة البانجو إراديا أو عرضيا بالشكل الذي وصف في التقرير، حيث إنه من المعروف أن لسان المزمار يغلق أوتوماتيكيا المنطقة الموصلة للقصبة الهوائية (المسلك الهوائي) حال البلع الإرادي. وأنه في حالة البلع العرضي أو الدلوف إلى المسلك التنفسي، فإنه يتم تنبيه الفعل المنعكس لينبه الأعصاب المغذية ويؤدي إلى سعال طارد للجسم الغريب، وهو ما يقطع بكون اللفافة وضعت عنوة في فم المجني عليه، وذلك بصفة يقينية طبقا لعلوم الطب الشرعي». وأشار رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق إلى أن الطبيب الشرعي، واضع التقرير الأول، لم يقم بفحص وتشريح الفم، كما لم يتحفظ على المخ أو أي أنسجة من الرئتين لفحصها بالمعامل الباثولوجية لمصلحة الطب الشرعي. كما لم يقم بوصف الدم وشكله ودرجة لزوجته ولا أخذ عينات من البول لفحصها كيميائيا، إلى جانب إغفاله الإشارة في تقريره إلى استعمال القسوة ضد المجني عليه، وتحديد سبب وكيفية حدوث الإصابات به، ومدعي علاقتها بالواقعة.