400 ناشط يعبرون «بن غوريون» ويتضامنون مع الفلسطينيين اليوم

رغم الإجراءات الإسرائيلية والأوروبية ومنع الكثير منهم من ركوب الطائرات في باريس وفرانكفورت

رجال شرطة إسرائيليون يحاولون السيطرة على متضامن مع الفلسطينيين نجح في الوصول إلى مطار بن غوريون أمس (رويترز)
TT

رغم الإجراءات الصارمة التي تتخذها أجهزة الأمن الإسرائيلية وتساندها فيها أجهزة أوروبية، أعلن منظمو حملة التضامن الأوروبي مع الشعب الفلسطيني عن تمكن نحو 400 ناشط وناشطة من عبور مطار بن غوريون في تل أبيب والوصول لبيت لحم ورام الله في الضفة الغربية للمشاركة في فعاليات احتجاج على الجمود في عملية السلام والحصار.

وأوضح مصدر في هذه الحملة، لـ«الشرق الأوسط»، أن نحو مائة من هؤلاء الناشطين وصلوا إلى إسرائيل في اليومين الأخيرين، و300 خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة. وأكد أن وصول الناشطين قبل الموعد المقرر جاء بشكل متعمد «لأننا توقعنا أن تشن إسرائيل حملة ضدنا وتحاول منعنا من الوصول». وتابع المصدر أن «هنالك 90 ناشطا آخر سيصلون خلال 24 ساعة، لا تعرف عنهم إسرائيل شيئا، وبذلك تكون حملة التضامن الجوي قد حققت أهدافها. ومن مجموع 800 ناشط كنا نخطط لقدومهم، سيصل 500». وقال إن هؤلاء سيقيمون عدة نشاطات تضامنية، بينها المشاركة في المظاهرات السلمية في قريتي بلعين ونعالين، وإقامة مظاهرتين في رام الله وبيت لحم، وزيارة مخيمات اللاجئين، والتقاء أكبر عدد من الفلسطينيين للتعرف على أحوالهم ورفع صوتهم مستقبلا في أوروبا والعالم.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعربت عن ارتياحها، أول من أمس، لنجاحها في التأثير على دول أوروبية لا سيما فرنسا وألمانيا لمنع قدوم 348 ناشطا، سلمتها قائمة بأسمائهم، وقيام هذه الدول بتبني الموقف الإسرائيلي، مثلما فعلت تركيا واليونان في أسطول الحرية الثاني، ومنعهم من المغادرة. لكن، عندما أعلن قادة الحملة في بيت لحم أن نحو 400 ناشط وصلوا، وأنهم ينتظرون المزيد، عادت أجهزة الأمن إلى إجراءاتها المتشددة. واقتادت طائرتين تابعتين لشركتي الطيران السويسرية والإيطالية إلى منطقة معزولة في المطار وأخضعت ركابهما لتفتيش دقيق، وأعادت ثلاثين منهم لبلدانهم، ليصل عدد المعادين إلى 40.

وقال الناشط الاسكوتلندي، مايك نايبلر، الذي كان قد وصل الأسبوع الماضي ويقيم منذ ذلك الوقت في بيت لحم «من لديه شكوك فينا في أن السياسة الإسرائيلية تعتمد على الكذب والتشويه، أصبح الآن على يقين. فقد أدارت حملة أكاذيب ضدنا، من الصعب علينا أن نستوعبها. قالت إننا ننتمي إلى تنظيمات فلسطينية وأوروبية متطرفة، والحقيقة أننا لسنا منظمين في أحزاب أو حركات، وغالبيتنا ننتمي إلى حركات وجمعيات تدافع عن حقوق الإنسان في العالم. وقالوا إننا معادون للسامية ونتركز في إسرائيل ونتجاهل ما يجري في سوريا والعراق وليبيا، وفي الحقيقة أن بيننا الكثير من اليهود، ولا يمكن لليهودي أن يكون لا ساميا، ونحن ننشط فعلا ضد القمع الدامي الذي تمارسه أنظمة عديدة، لا سيما في سوريا وليبيا واليمن. وقالت إننا نخطط للتظاهر وإقامة الفوضى في مطار بن غوريون وهذا أيضا غير صحيح، فقد أردنا استخدام هذه المطار لأنه وسيلة النقل الأفضل والأسرع للوصول إلى الضفة. الآن أصبحنا أكثر علما بحقيقة السياسة الإسرائيلية».