محمد العرابي لـ «الشرق الأوسط»: لم ألمس حساسية خليجية من «مصر الثورة».. بل انفتاحا واستعدادا لدعمها اقتصاديا

وزير الخارجية المصري الجديد: أنا وزير خارجية الشعب والسياسة لا تخدم أجندة خاصة لرئيس سابق أو حالي

TT

رغم تكدس أجندته السياسية وكثافة لقاءاته الدبلوماسية والاتصالات الخارجية والداخلية، والملفات السياسية المعقدة التي يبدأ بالتعامل معها يوميا منذ ساعة مبكرة في الصباح وتستمر حتى آخر الليل، حرص وزير الخارجية المصري الجديد محمد العرابي على إجراء حوار خاص مع صحيفة «الشرق الأوسط»، رحب خلاله بالإجابة عن كل التساؤلات المطروحة على الساحة المصرية والعربية والدولية، وبصدر رحب ودون أي خطوط حمراء.

خلال الحوار، أكد العرابي بما لا يدع مجالا للشك أنه وزير لخارجية الشعب المصري وليس لخدمة أجندة خاصة لشخص الرئيس، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية ستعكس تطلعات ورؤية الشعب المصري، لكنه أضاف أن «هذا لا يعني أننا سنخترع سياسة جديدة، لدينا ثوابت بحكم تاريخنا وثقافتنا وموقعنا وريادتنا للعالم العربي».

ونفى وزير الخارجية المصري وجود ضغوط خليجية لمنع محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، كما نفى وجود فيتو خليجي على العلاقة مع إيران، وقال «يجب أن تنسج العلاقات بشكل صحي بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين، ولا داعي لأن نقفز إلى نتائج سريعة ثم تحدث ردة بعد ذلك».

وأكد العرابي عدم صحة ما يشاع حول وجود أي تغيير أو حساسية في العلاقات الخليجية - المصرية بعد الثورة، وقال «لمست انفتاحا واستعدادا للعمل مع مصر ودعمها اقتصاديا».

وبينما كشف العرابي عن مجموعة من الزيارات سيقوم بها إلى دول المغرب العربي والعراق وألمانيا، أكد أن مصر تدعم تطلعات الشعوب في كل الدول العربية، لكنه شدد على أنه من المهم إعطاء الفرصة لأن تقوم سوريا بالإصلاحات السياسية التي تدعم الاستقرار. وفي ما يلي نص الحوار:

* ذكرت في أول تصريح لكم عقب أداء اليمين أن سياسة مصر الخارجية ستعكس طموح الشعب بعد ثورة 25 يناير، وهذا يعني اختلافها جذريا عن سياسات النظام السابق.. في تقديركم، كيف سيتم التوافق بين ثوابت السياسة ومتطلبات المرحلة الجديدة؟

- السياسة الخارجية تعكس تطلعات ومواقف وأفكار ورؤية الشعب المصري وتحافظ على مصالحه واستقراره داخليا وخارجيا، ولا تخدم رئيس نظام ما أو رئيسا سابقا أو حتى حالي، وما يقال عن قطع صلاتنا بالماضي، أي فترة حكم الرئيس السابق، فهذا لا يعني أننا سنخترع سياسة جديدة. لدينا ثوابت بحكم تاريخنا وثقافتنا وموقعنا وريادتنا للعالم العربي، وهذا ليس كلاما مرسلا وإنما واقع نعيشه، وقد طلبت منا الدول العربية خلال الزيارات التي تمت مؤخرا عودة مصر إلى قيادة العالم العربي، وبالتالي فإن كل ما يطلق من كلام هنا أو هناك على لسان الدكاترة العظماء من تبعية وخلافه أو امتداد لسياسة النظام السابق، هذه اجتهادات لا تتناسب مع عظمة الثورة المصرية والأجواء التي تعيشها مصر حاليا.

ويكفي أن أشير إلى ما قاله لي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، خلال لقائي معه في «جدة»، إن «العالم العربي من دون مصر كالسفينة بلا ربان»، ودول أخرى في الخليج العربي قالوا إن مصر أم الدنيا والجميع ينظر إلى مصر بما يجب أن تكون عليه من مكانة تستحقها، ومصر لها كيان يفرض سياستها الخارجية وقوتها، وبعد الثورة يطالب الجميع مصر بأن تقوم بدورها التاريخي.

* ما تصوركم لدور «الريادة» الذي يجب أن تقوم به مصر كأولوية تبدأ به في الوقت الراهن؟

- تحركنا العربي والأفريقي مؤخرا بعد الثورة رسالة واضحة للأولوية والاهتمام بالعلاقات العربية والأفريقية، وأكدنا العودة إلى هذه الدوائر المهمة بالنسبة لمصر، وقد بدا الاهتمام الأفريقي بمصر خلال القمة الأفريقية التي عقدت مؤخرا، حيث طالبت مختلف الدول مصر بالعودة إلى أفريقيا وقيادتها التي افتقدها الجميع. والأسبوعان الماضيان أسفرا عن مؤشرات غاية في الأهمية لتصحيح وجهة السياسة الخارجية بما يعكس تطلعات الشعب المصري.

* كيف ترى مستقبل مصر بعد الثورة؟

- مصر دولة عظيمة بشعبها وقادرة على تجاوز وتخطي كل الصعاب، وأعرف قدر عشق كل دول العالم لها من خلال عملي في الخارج.

* كمواطن مصري، كيف ترى الجدل حول موضوع الدستور والانتخابات؟

- أنا مسؤول عن السياسة الخارجية، وكمواطن مصري كل همي أن أجد بلدي مستقرة من خلال دستور قوي يكفل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية للشعب المصري.

* هل من جديد في ملف استرداد ثروات مصر في الخارج؟

- هناك متابعة دؤوبة وقد أوفدنا وكيل وزارة الخارجية إلى إسبانيا لمتابعة هذا الموضوع.

* قيل إن دول الخليج تضغط لمنع محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ما صحة ذلك؟

- لم يفتح هذا الموضوع ولم يحدث أثناء زيارتنا لدول الخليج.

* ماذا عن فترة عملك في إسرائيل، وهل كما ذكر البعض أنك أسقطت هذه الفترة من سيرتك الذاتية؟

- لم أسقط ذلك، وهل ذهبت إسرائيل للسياحة؟! مهمتي كانت واضحة، عملت نائبا للسفير المصري لدى إسرائيل، وكان ذلك في وقت صعب وخطر أي في مقدمة المدفع، ولمدة أربع سنوات، وفي فترة تولي إسحاق رابين رئاسة الوزراء، وقد اغتيل وأنا هناك، وشاهدت انحدار عملية السلام إلى الأسفل بعدما كانت هناك بعض الآمال موجودة في عهد رابين.

* كيف ترى العلاقة مع إسرائيل في ظل انحدار وربما انتهاء فرص السلام، وموقفك من تصدير الغاز المصري إليها؟

- العلاقة عادية لا يوجد جديد، وكل اهتمامنا منصب على إحداث تقدم في الملف الفلسطيني، أما تصدير الغاز لإسرائيل فليس من اختصاصي.

* لكن إسرائيل تقول إنها جزء من اتفاق السلام معها؟

- غير صحيح، لكن هناك إشارة تفيد بأهمية أن يشعر الجانب الإسرائيلي بقيمة هذا السلام، لكن أين هو السلام.

* بدأتم عملكم بالمشاركة في القمة الأفريقية.. هل اتفقتم على استراتيجية جديدة تنطلق منها مصر مع هذه الدول، وهل ستخصص الحكومة المصرية وزارة أو وزير لشؤون أفريقيا؟

- اتفقت مع رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف على أنه سوف سيكون هناك مساعد أول لوزير الخارجية للشؤون الأفريقية، وسيعلن هذا المنصب خلال الأسبوع الحالي، أما عن طبيعة العلاقة مع أفريقيا فهناك تحسن ملحوظ مع جميع الدول، خاصة دول حوض النيل، حيث تتطور العلاقة إلى الأفضل مع إثيوبيا، ولدينا عمل مؤسسي للاقتراب بشكل يتناسب وتاريخ العلاقات المصرية - الأفريقية التي كانت سائدة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عبر سبل جديدة تتناسب وطبيعة المرحلة وبما يحقق مصالح كل الشعوب في العيش بكرامة وحرية.

* هل تخطط للقيام بجولة واسعة في أفريقيا لترسيخ توجهات السياسة المصرية مع هذه الدول؟

- من المؤكد أننا نفكر في التواصل والعمل مع أفريقيا في كل المجالات، وسيكون التنسيق والتشاور على أعلى مستوى سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، لأنني مؤمن بضرورة تقارب الشعوب. لكن هذه الزيارة الموسعة ستكون بعد جولة أقوم بها إلى دول المغرب العربي، التي ستشمل زيارة كل من (الجزائر، تونس، المغرب، وموريتانيا).

* وماذا عن ليبيا؟

- لدينا مبعوث يتواصل مع الأشقاء هناك، وزيارتي ستكون بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية.

* بعد زيارتكم لبعض الدول الخليجية مؤخرا ومنها السعودية.. هل لمست تغييرا في طبيعة العلاقات مع مصر بعد الثورة، حيث يتردد أن دول الخليج أصبحت تتعامل بحذر من «مصر الثورة»؟

- لا.. على الإطلاق لم ألمس أي تغيير أو حساسية، وإنما لمست انفتاحا واستعدادا للعمل مع مصر ودعمها اقتصاديا حتى تدور عجلة الإنتاج والاقتصاد في مصر، بما يؤدي إلى الاستقرار، الذي سيؤدي بدوره إلى عودة مصر لدورها القيادي في المنطقة.

* هل اتفقتم على خطوات لتعزيز العلاقات المصرية - السعودية في المجال الاقتصادي وتنشيط إنشاء الجسر الذي يربط البلدين؟

- تحدثت مع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، في موضوعات كثيرة، وسيكون بيننا لقاءات أخرى قريبة، كما التقيت جمعية رجال الأعمال المصرية - السعودية، وقد لمست آفاقا جديدة للعمل مع السعودية تؤشر على بناء علاقات اقتصادية قوية تسهم في إيجاد فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة وبالتالي دعم الاستقرار.

* من الواضح أن مصر ستركز على العلاقات مع الدول العربية وأفريقيا بعد أن كانت تهتم بالعلاقة مع أميركا وأوروبا فقط؟

- نهتم بالعرب وأفريقيا ونرى أن الجانب الأوروبي مهم أيضا وهو شريك اقتصادي مهم، ولدي زيارة قريبة إلى ألمانيا يومي 19 و20 من شهر يوليو (تموز) الحالي، وقبلها لدي زيارة إلى بروكسل لعقد لقاءات مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، كما نستقبل رئيس مفوضية الاتحاد في مصر خلال أيام.

* وماذا عن علاقات مصر بالولايات المتحدة.. في ظل ما يتردد عن حوار بين واشنطن و«الإخوان» في حضور ممثل من الخارجية كما أعلنت عن ذلك جماعة الإخوان؟

- العلاقة مع واشنطن طبيعية ولا يوجد أي توتر كما تردد، أما ما يحدث من لقاءات بين القوى السياسية في مصر والسفارة الأميركية فهو أمر عادي، لأن سفراء أو سفارات مصر منفتحة أيضا على القوى السياسية في الدول الغربية، وسبق لي عندما كنت سفيرا لمصر لدى ألمانيا كانت لدي اتصالات مع الأحزاب وقيادات في البندستاج، وليس شرطا الاتصال مع الحزب الحاكم فقط. وبالنسبة للخارجية، فهي لا تحضر أي لقاءات تحدث بين «الإخوان» وأي مسؤول أميركي.

* لكن «الإخوان» اقترحوا حضور ممثل من الخارجية في أي لقاء مع الأميركان لإبعاد شبهة أي صفقة سياسية؟

- لم يحدث هذا حتى الآن، وعندما يطرح بشكل رسمي سنناقش ذلك، لأن في مصر حكومة ولا بد أن تدرس أي مقترح ثم تتخذ القرار المناسب.

* ذكرت أنه لا توجد مشاكل لمصر في إقامة علاقة مع إيران، كما أشار الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية السابق إلى أن إيران ليست عدوا، ورحبت طهران قبل أن تنقلب عليه مرة أخرى بالقول عبر وسائل الإعلام إن «العربي يركب الموجة»، كيف ترون هذه المواقف؟

- من المرهق جدا في الأداء السياسي أن يكون لكل كلمة عدة تفسيرات، وكلام الدكتور نبيل العربي واضح ولا يحتمل التفسير، فهو قال إن إيران ليست عدوا ولا يوجد عمل عدائي.

* هل بادرت إيران باتخاذ موقف إيجابي تجاه مصر؟

- نحن قدمنا المبادرة وسبق للدكتور نبيل العربي أن أعلن أنه لا يوجد ما يمنع من إقامة علاقات، وفي نفس الوقت ذهب إلى طهران وفد شعبي.

* ما تصوركم لشكل العلاقة مع إيران؟

- يجب أن تنسج العلاقات بشكل صحي بين البلدين وبما يخدم مصالح الشعبين، ولا داعي لأن نقفز إلى نتائج سريعة ثم تحدث ردة بعد ذلك.

* تقصد أن تبدأ العلاقة بحوار؟

- ليس شرطا الحوار، وإنما أقصد أن تكون البداية لاقتراب بين الشعبين بإقامة بعض المعارض الاقتصادية وعلاقات ثقافية وغيره من نماذج التقارب بين الشعوب.

* هل هناك فيتو خليجي على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران؟

- لم نسمع عن أي فيتو من دول الخليج يتحفظ على علاقتنا بإيران، حتى أثناء زيارتنا مع الدكتور عصام شرف إلى كل من الإمارات والبحرين.

* إذن، من يعطل العلاقة مع إيران؟

- معايير العلاقة معروفة: المصلحة المصرية، والأمن القومي المصري، هذه الخطوط هي التي تحكم العلاقات مع أي دولة، وعلى الرغم من ذلك لدينا سفارة نشطة جدا في طهران.

* تقصد قائم بالأعمال؟

- بدرجة سفير.

* وفي مصر، هل القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بدرجة سفير؟

- الأسماء ليست الأساس، وإنما لمست بالفعل رغبة إيرانية جادة في إقامة علاقات صحية مع مصر منذ أكثر من عام أثناء زيارتي لطهران، وفي المقابل مصر أيضا لديها استعداد، لكن متى، هذه مسألة يتم تحديدها في ما بعد وسبق للدكتور العربي أن حدد توقيتا زمنيا عندما قال: بعد انتخاب البرلمان المصري الجديد.

* ما موقف مصر من الثورات المشتعلة حاليا في عدد من البلدان العربية؟

- مصر مع تطلعات الشعوب في كل الدول العربية. وبالنسبة إلى سوريا، فنرى أنه من المهم إعطاء الفرصة لأن تقوم سوريا بالإصلاحات السياسية التي تدعم الاستقرار.

* ما الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر لدعم الحل السلمي في ليبيا وإنهاء عمليات حلف الناتو؟

- مصر مع الحل السلمي لإنهاء الأزمة في ليبيا والدعوة لوقف الاقتتال، والحل السلمي سيكون من خلال ليبيا وليس من خلال «الناتو» ولا غيره، وبالتالي لا بد من حوار، لأن القصف أدى إلى سقوط المزيد من المدنيين وإلى أزمات إنسانية. وفي نفس الوقت، نحن ضد تقسيم ليبيا وعلى اتصال بالطرفين، ووحدة ليبيا هو خيار استراتيجي.

* هل هناك اتجاه لاستضافة مصر لحوار بين طرفي الأزمة في ليبيا والعمل على وقف العمليات العسكرية؟

- هذا الطرح موجود وقيد الدراسة. وسوف ألتقي وفد القبائل الليبية الذي يزور مصر حاليا بعد عودتي من جوبا، وستقدم مصر كل الدعم من أجل سلامة واستقرار الشعب الليبي.

* ماذا عن زيارتكم لدولة جنوب السودان؟ وهل هناك اتجاه لطرح عقد اجتماع تنسيقي مع دولتي الشمال والجنوب مرتين في العام، لمنع التدخلات الخارجية التي قد تهدد هذه المنطقة الحيوية؟

- بداية، سوف يرأس وفد مصر للمشاركة في احتفالات إعلان الدولة الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، ممثلا للدكتور عصام شرف، ويضم الوفد وزير الخارجية ووزير الكهرباء المهندس حسن يونس، ولدينا علاقات متوازنة بين الشمال والجنوب، أما فكرة القمة فنحن نرحب بهذا الطرح وقد يكون هذا الاتجاه ضمن آليات التعاون بين مصر ودولتي الشمال والجنوب، ولدينا بالفعل تعاون واسع مع جنوب السودان في مجالات استراتيجية وحيوية.

* كيف ترون ما يتردد حول الوجود الإسرائيلي الكثيف على أرض جوبا ومحاولة إضراره بالعلاقات بين مصر ودولتي السودان؟

- أولا، مصر لديها سفارة في دولة الجنوب، ولن تنال من العلاقة أي تقارير تعلن هنا أو هناك، وأحيانا تكون مجرد تهويل ونحن لا نهول ولا نهون.

* هل من جديد في عملية المصالحة الفلسطينية وإجراءات تنفيذ برنامجها وعملية تشكيل الحكومة المتعثرة؟

- لم نحدد بعد موعدا لاجتماع القاهرة الذي كان من المفترض عقده بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ونحن في انتظار نتائج زيارة الوفد الفلسطيني لواشنطن والخاص بمستقبل عملية السلام. أما المصالحة الفلسطينية، فهي جزء أساسي من أي تسوية قادمة للقضية الفلسطينية لأنه لا بد من مفاوض فلسطيني واحد وقوي بحيث نقطع الطريق على ما كانت تردده إسرائيل بأنه لا يوجد شريك تتفاوض معه، وبالتالي نسعى لاستكمال كل بنود اتفاق المصالحة.

* هل سيتم هذا قبل اجتماع لجنة مبادرة عملية السلام التي تعقد منتصف الشهر الحالي؟

- مواعيد الاجتماعات محل تشاور، والجميع يتحرك لدعم الاعتراف بإعلان دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

* ما موقف مصر إزاء التطورات السياسية في العراق؟

- لدينا زيارة للعراق قد تتم نهاية الشهر الحالي للبحث في كل مجالات التعاون، إضافة إلى انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والعراق في بغداد.