تحطمت طائرة تجارية تابعة لشركة كونغولية خاصة أمس في مطار كيسنغاني، في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتحطمت الطائرة التابعة لشركة طيران «هيوا بورا» الخاصة نحو الساعة الرابعة والنصف (بتوقيت غرينيتش) عصرا بعيد هبوطها على طرف المدرج.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المدير التنفيذي للشركة ستافروس بابيوانو قوله إن من المعتقد أن 53 شخصا لاقوا حتفهم بعد تحطم طائرة الـ«بوينغ 727» التي كانت تقل 112 شخصا أثناء محاولتها الهبوط بالمطار الواقع في شرق البلاد. وأضاف بابيوانو: «قتل 53. هذا آخر رقم عندي»، لكنه أشار إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى. وفي شرحه لظروف تحطم الطائرة، أوضح بابيوانو أن «الطيار حاول الهبوط، لكن من الواضح أنهم لم يلمسوا المدرج».
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة لامبرت مندي إن فرق الإنقاذ في موقع تحطم الطائرة أخرجت 40 ناجيا. وأضاف مندي: «وقع الحادث على مسافة نحو 200 متر من مطار كيسنغاني أثناء الهبوط وسط أمطار غزيرة. أخرجنا بالفعل 40 ناجيا». وأضاف: «عمليات الإنقاذ مستمرة».
يذكر أن «هيوا بورا» مدرجة على قائمة شركات الطيران التي يحظرها الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف أمنية مثل جميع شركات الطيران المعتمدة في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، التي تمتلك واحدا من أسوأ سجلات أمن النقل الجوي في العالم.
والحادث الذي وقع في المطار الدولي في كيسنغاني، وهي مركز تجاري محلي وميناء نهري، هو الأحدث في سلسلة كوارث في الكونغو. وهو يعد ثاني حادث مميت للشركة في 3 سنوات بعدما اندفعت طائرة «دي سي-9» تابعة لها لتقتحم ضاحية بمدينة جوما الواقعة شرق الكونغو مما أسفر عن مقتل 44 شخصا في 2008. وفي أبريل (نيسان) الماضي قتل 32 شخصا عندما تحطمت طائرة للأمم المتحدة لدى محاولتها الهبوط في المطار الذي يخدم العاصمة الكونغولية، كينشاسا. وكانت مشغل الطائرة هي شركة الخطوط الجوية الجورجية (ايرزينا).
وطبقا للموقع الإلكتروني لـ«هيوا بورا» فإن الشركة تمتلك طائرتين «بوينغ 727» بكل منهما 137 مقعدا للدرجة الاقتصادية و12 مقعدا لدرجة رجال الأعمال. وتعمل الطائرتان في الكونغو. وقامت «بوينغ 727» التي تعد واحدة من أفضل الطائرات مبيعا في العالم بأولى رحلاتها في 1963 وكانت مصممة لرحلات المسافات القصيرة والمتوسطة. وتم تسليم آخر طائرة في 1984.