متضامنو «الفلاي تيلا» الجوية يشاركون في المظاهرات بالضفة

أيالون يشيد بموقف بعض الدول الأوروبية التي منعت الناشطين من ركوب الطائرات المتوجهة لإسرائيل

متضامن أجنبي في مطار بن غوريون يحمل لافتة ورقية تقول «مرحبا بكم في فلسطين»، أمس (أ.ب)
TT

رغم الإجراءات الأمنية غير المسبوقة في مطار بن غوريون في تل أبيب، لمنع دخول النشطاء الأجانب المتضامنين مع الفلسطينيين، الذين أصبح يطلق عليهم اسم الـ«فلاي تيلا الجوية» على غرار الفلوتيلا البحرية (أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة،) - تمكن العديد من النشطاء الذين نجحوا في اختراق الإجراءات الإسرائيلية والانتقال إلى الضفة الغربية، من المشاركة في المظاهرات العديدة التي شهدتها قرى الضفة الغربية، لا سيما النبي صالح القريبة من رام الله.

وكانت سلطات المطار بالتعاون مع رجال الشرطة وحرس الحدود قد نجحوا في التعرف أمس على 9 متضامنين جدد لينضموا إلى 115 متضامنا أوقفوا خلال الأيام القليلة الماضية، ليصل العدد إلى 124 منهم 76 امرأة و48 رجلا. وجرى نقل 85 من المتضامنين إلى سجن غيفون بالرملة قرب تل أبيب و39 إلى سجن إيلا في بئر السبع في صحراء النقب (جنوب) تمهيدا لإعادتهم إلى بلدانهم، بعد أن أعلنت الخطوط الجوية الأجنبية العاملة في إسرائيل أنه سيكون من الصعب عليها إعادة النشطاء إلى البلدان التي أتوا منها مرة واحدة وفي الوقت الحالي. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول في أحد الخطوط الجوية الأوروبية القول «ستجد الخطوط الجوية، صعوبة في التعامل مع كل المتضامنين الذين ترغب إسرائيل في ترحيلهم». وأضاف «نحن في فصل الصيف والموسم السياحي وطائرتنا كلها محجوزة. وعلينا أن نجد البدائل. لكن أولا علينا أن نتلقى تعليمات من رئيس السلطة الجوية الإسرائيلية، لترحيل النشطاء». واختتم المسؤول بالقول «في الوقت الحاضر، نحن غير مستعدين لا من ناحية الطاقة البشرية ولا من ناحية عدد الطائرات».

إلى ذلك، توجه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، بالشكر أمس إلى الدول الأوروبية على مساعدتها في الحد من وصول مزيد من المتضامنين مع الفلسطينيين إلى مطار بن غوريون. وقال أيالون الذي ينتمي إلى حزب وزير الخارجية المتشدد «إسرائيل بيتنا» إن «إسرائيل تشكر تلك الدول الأوروبية على مساعدتها وتعاونها في منع (الفلاي تيلا الجوية) الاستفزازية. وأثبت الموقف الأوروبي هذا مرة أخرى أنه وخلاف لما يعتقد، فإن إسرائيل ليست معزولة وأنها لاعب مشهود له على المسرح الدولي».