سعوديات يوجهن بوصلة الصيف نحو الأبحاث البيئية والمسرح.. وقصص للمكفوفات

بالتعاون مع «موهبة».. وبمشاركة 60 طالبة موهوبة من المرحلة المتوسطة

TT

على مدى 3 أسابيع، تحتضن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في مقر المجمع الأكاديمي للجامعة في العاصمة السعودية الرياض، حزمة برامج تضطلع بالدور البيئي والتغيرات المناخية في السعودية.

الطالبات اللائي لم يدخرن وسعا في بلورة الأنشطة الصيفية، ذكرن أن الأنشطة البيئية في السعودية، تتسم بمجالات متعددة تهدف إلى خلق آفاق متجددة، يسعين لسبر أغوارها، عن طريق برامج علمية ومتخصصة ضمن برنامج «موهبة» الصيفي، الموجه للفتيات، والذي تشارك بفعالياته أكثر من 60 طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة.

وأوضحت الدكتورة سهام العيسى، رئيسة البرنامج وأستاذ الكيمياء المشارك بجامعة الأميرة نورة، أن فكرة البرنامج تقوم على بناء مسارات إثرائية علمية في عدد من التخصصات، موضحة أن رؤية البرنامج تقوم على اكتشاف الاتجاهات العلمية لدى الطالبات، وتنميتها من خلال ربط العلوم بواقعها اليومي، مع مراعاة الحاجات النفسية للطالبة في هذه المرحلة العمرية، للمساهمة في بناء شخصيتها العلمية والاجتماعية، طبقا لوصفها. وأشارت العيسى إلى أن التخصصات التي تغطيها مجالات البرنامج الصيفي للفتيات، تشمل علم الأحياء، الكيمياء، والرياضيات، وعلوم الحاسب، بالإضافة إلى مسارات مساندة، كدراسة التلوث وإعادة التدوير، وتأثير التلوث على الحياة الفطرية، والريادة في العلوم والإبداع الفني والمسرحي، مشيرة إلى أن رسالة البرنامج تتمحور حول السعي لبناء شخصية علمية، تستطيع أن تحدد اتجاهاتها، وميولها من خلال مسارات علمية محددة وبرامج مساندة، وتلتزم بقيم الشفافية بالتعامل، والالتزام بالمبادئ والأخلاقيات العلمية، والعمل بروح الفريق، واحترام وتقدير الآخر مهما كانت إنجازاته.

وأكدت العيسى أن هذه المجالات الفرعية، تسهم بشكل أو بآخر في بناء الطالبة الفكري في مجال النظرة الشاملة للأمور، واعتبرت العلم ذا وجهان، وهو ما يعد ذا تأثير بيئي يمثل الوجه السيئ له، أما الريادة في الأعمال، فهي تزيد من معرفة الطالبة وتشجعها على تنمية ميولها الإبداعية، وتدخلها في دورة تحد مع الذات، لانضمامها إلى مسار ابتكار الإبداع الفني والمسرحي، والذي وصفته بالمنمي للحس الأدبي والذوق الفني والإنساني. وقالت العيسى «البرنامج يهدف إلى إنتاج مبتكرات علمية وتقنية وتقدير واحترام منجزات الآخر، واكتساب مهارات التواصل المختلفة مع الفئات المختلفة، وممارسة استراتيجيات التفكير النقدي والإبداعي عموما، واستخدام وتطبيق أساليب البحث العلمي والتعرف على طاقات الطالبات الإبداعية وتوجيهها، ويتم إعداده وتنسيقه من قبل فريق عمل تشارك به نائبة علمية، ومشرفة مقيمة، بالإضافة إلى عدد من المشرفات الإداريات والمدربات والمتطوعات».

ويعمد البرنامج الصيفي للفتيات الموهوبات إلى تنمية قدرات الطالبات الموهوبات، وتوجيهها إلى مسارات علمية صحيحة، وبناء أسس تقدير الآخر وتقدير العلماء، وتعريف الطالبات على مجالات إثرائية متنوعة، ودفعهن للانطلاق إلى توجهات أكبر، وتقويم الحس الإنساني لدى الطالبات، وذلك من خلال البرامج المتنوعة.

وسيتم تصميم قصص خاصة بالمكفوفات، لتشجيع الطالبات على التطوع وخدمة المجتمع، وتعريفهن بمفهوم الابتكار والبحث العلمي، في إطار توجيه أفكارهن إلى مسار تطبيقي سليم.