البحرين تسلم القائم بالأعمال الإيراني مذكرة احتجاج على تصريحات أمين مجلس صيانة الدستور

قالت إن طهران «لا تحترم» قواعد حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل

TT

قامت وزارة الخارجية البحرينية مساء أمس بتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج رسمية تدين فيها بشدة التصريحات التي أدلى بها أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور في خطبة الجمعة الماضية في باحة جامعة طهران، ووصفتها بأنها «خارجة عن قواعد اللياقة لما تضمنته من عبارات عدوانية تجاه مملكة البحرين».

وأكدت المنامة في مذكرة الاحتجاج أن إيران «لا تحترم قواعد حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ذات السيادة، وكذلك قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، وإصرار كبار قيادتها ومسؤوليها على التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين بوجه خاص، بما لا يخدم العلاقات بين البلدين».

وأضافت أن «مملكة البحرين، إذ تحمل الحكومة الإيرانية النتائج المترتبة على دعوات التحريض التي أدلى بها السيد أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور، فإنها ترفض جملة وتفصيلا مثل هذه الادعاءات الباطلة، والمطالبات غير الشرعية وغير القانونية والتي تمثل انتهاكا لسيادة مملكة البحرين واستقلالها وسلامة أراضيها وتعد خروجا مرفوضا على قواعد الإسلام وحسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي والشرعية الدولية».

واختتمت المذكرة بالقول إن «مملكة البحرين بشعبها الحر وقيادتها الرشيدة، وحوارها الديمقراطي من أجل التوافق الوطني، قادرة على تحقيق آمال وطموحات شعبها وتطلعاته تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة»، وتابعت: «كان الأحرى بالسيد أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور أن يركز على حل مشاكل وطنه وشعبه، قبل أن يتحدث عن الآخرين، محرضا على الفتنة التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».

وكان جنتي قد شن هجوما على البحرين والسعودية في خطبة صلاة الجمعة، منتقدا ما سماه بـ«صمت المحافل والمنظمات الدولية حيال الانتهاكات الجارية في البحرين»، وزعم أن «أعداد السجناء في هذا البلد تتزايد يوما بعد يوم، وطلاب الجامعات والأطباء يطردون من جامعاتهم ووظائفهم»، مضيفا «إلى أي مدى يتمادى النظام البحريني في انتهاكاته لحقوق مواطنيه؟!».

وحول الحوار الوطني في البحرين، وصف جنتي هذا الحوار بأنه «خطة للتغطية على انتهاكات السلطة»، وأكد «عدم جدوى هذه المحاولات»، ودعا «الدول الإسلامية على العمل من أجل إيقاف الانتهاكات الجارية بحق الشعب البحريني»، معربا عن اعتقاده بأنه «سيأتي اليوم الذي يحكم فيه الإسلام هذا البلد».

وكان قد تردد أن جنتي قد دعا أيضا إلى ما سماه بـ«فتح» البحرين، أي احتلالها، على أيدي المسلمين.

وجاءت تصريحات جنتي استكمالا لتصريحات المسؤولين الإيرانيين المضادة للمنامة بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، لكنها تفاقمت مع دخول قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين، بطلب من سلطاتها لإعادة الاستقرار إليها.