ليبرمان يعلن «الانتصار» على الأسطولين البحري والجوي

إسرائيل تطرد 120 ناشط سلام من أوروبا تعتقلهم في سجونها

TT

في الوقت الذي تستعد فيه أجهزة الشرطة والقضاء الإسرائيلية لطرد نحو 129 ناشط سلام أجنبيا، حضروا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في إطار الأسطول الجوي، خرج وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، مزهوا من اجتماع الحكومة أمس، وقال: «سياسة إسرائيل انتصرت والأسطول الجوي فشل مثلما فشل الأسطول البحري».

وقال ليبرمان إن «سياسة التصدي والصمود الإسرائيلية أثبتت جدواها. فقد حاولوا إخافتنا وإرهابنا بأخطار هذه الأساطيل، وراحوا يبتزون التنازلات منا للسماح لهم بالعبور من أجل ألا ترى إسرائيل بصورة بشعة في العالم. ولكن، ها نحن نفشل هؤلاء بمساعدة دول كثيرة في أوروبا والعالم، ولا يتأثر وضعنا بشيء، فتلك الرحلات انتهت بانقشاع سحابة عابرة في يوم صيفي».

في المقابل، قالت الأميركية لورا دوركي (29 عاما)، إنها «بهذه التجربة عرفت إسرائيل على حقيقتها أكثر من أي وقت مضى، وإن تعاملها مع الفلسطينيين من جهة وتعاملها مع المتضامنين الأجانب، يدل على أنها دولة بلا قيم ديمقراطية حقيقية، أو أنها تتراجع عن هذه القيم إذا ما كانت لديها في الماضي». وأكدت أن عددا كبيرا من المتضامنين، تمكنوا من الوصول إلى بيت لحم ورام الله، وشاركوا في نشاطات كفاحية في إطار النضال السلمي للفلسطينيين. وقالت إن إسرائيل تخطئ إذا اعتقدت أنها تستطيع منع نشطاء السلام من القيام بدورهم الإنساني والسياسي.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت 128 شخصا من نشطاء السلام الذين وصلوا إلى إسرائيل منذ يوم الخميس الماضي. فأطلقت سراح أربعة منهم بدعوى أنه تبين أن لا علاقة لهم بالأسطول، وتم طرد أربعة آخرين (فرنسيين اثنين وهولندي واحد وإيطالي واحد). ونقلت 120 للتحقيق في مقرات للمخابرات، لمعرفة ما هي خططتهم المستقبلية. واهتمت بأن تعرف من يمول هذا النشاط، وإذا كانت له «علاقة مع منظمات مسلحة في العالم». ثم نقلتهم إلى معتقلين قريبين من مطار بن غوريون في اللد، تمهيدا لطردهم إلى البلدان التي قدموا منها. وقالت الشرطة إن الموعد الدقيق لطردهم، يحدد وفقا لانتهاء المفاوضات مع شركات الطيران الأوروبية التي جلبتهم إلى إسرائيل. وقد أبلغت عددا منهم بأنه لن يكون بمقدورهم الوصول إلى إسرائيل مرة أخرى في غضون السنوات العشر المقبلة.