شافيز العليل يتواصل مع مواطنيه رياضيا عبر «تويتر»

اهتز فرحا لهدف ثمين سجلته فنزويلا ضد الإكوادور في مباراة كرة قدم

شافيز يحتفل بالهدف الذي سجله الفريق الفنزويلي في مباراته مع الإكوادور أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مزج الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بين كرة القدم وشؤون الدولة ليلة أول من أمس مع عودته للظهور الإعلامي في بلاده إثر خضوعه لعملية جراحية في كوبا لاستئصال ورم سرطاني. وأجرى الزعيم الاشتراكي البالغ من العمر 56 عاما الجراحة في هافانا مما أثار شكوكا بشأن صحته ولياقته لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل.

وسعى شافيز لإظهار سلطته الكاملة على مقاليد الحكم منذ عودته يوم الاثنين الماضي، فقام بجولة في قاعدة عسكرية وعقد اجتماعا للحكومة بثه التلفزيون أخبر فيه وزراءه أنهم سيحتفظون جميعهم بمناصبهم. وأظهر التلفزيون الرسمي شافيز وهو يشاهد مباراة بكأس «كوبا أميركا» لكرة القدم بين فنزويلا والإكوادور مع بعض مساعديه المقربين وهو يقر اعتمادات مالية لمشروعات حكومية.

تابع شافيز المباراة منذ بدايتها كما تعايش مع أحداثها عبر صفحته على برنامج «تويتر». ومع بداية المباراة، كتب شافيز على صفحته: «فنزويلا على خط الهجوم». ثم عندما سجل المنتخب الفنزويلي هدفه الثمين الذي اقترب به من دور الثمانية في البطولة، كتب شافيز: «هدف»، معربا بذلك عن سعادته بهذا الهدف الغالي. وعلق على الهدف قائلا: «تسديدة شجاعة من سيزار جونزاليز». وأضاف: «برافو فنزويلا، الاحترام للإكوادور، المجد لفنزويلا».

ورفع الفوز فنزويلا لصدارة المجموعة الثانية في البطولة في ثالث فوز في تاريخها بالبطولة. ولطالما شغل شافيز موجات الأثير في فنزويلا حيث يظهر بضع مرات في اليوم الواحد لإلقاء خطب طويلة ومرتجلة. وغالبا ما يستغرق برنامجه التلفزيوني «أهلا بالرئيس» عدة ساعات.

وبدا الرئيس الفنزويلي شاحبا منذ خضوعه للجراحة ولكن في حال أفضل مما توقعه كثيرون. وأظهر تسجيل فيديو منفصل نشر يوم الجمعة الماضي أمه وأقارب آخرين يزورونه في القصر الرئاسي. وأشعلت عودته لفنزويلا في 4 يوليو (تموز) الحالي قبل يوم من الاحتفال بالذكرى السنوية رقم 200 لاستقلال البلاد حماسة أنصاره وهدأت دائرته الداخلية وتركت منافسيه السياسيين يكافحون من أجل الرد. ولكن لا تزال المخاوف قائمة بشأن إمكانية مواصلته للحكم بفعالية. وأبلغ مصدر مقرب من أطباء شافيز أن الرئيس يعاني من سرطان القولون ويخضع لعلاج كيماوي قد يستغرق عدة أشهر.