مفتي السعودية يدعو الملحقيات الثقافية لمتابعة شؤون الطلاب دون التجسس عليهم

طالب بإخضاع المبتعثين لبرامج تأهيل قبل الابتعاث

TT

طالب مفتي عام السعودية بحصر برامج الابتعاث الخارجي على طلبة الماجستير والدكتوراه، مشددا، في الوقت نفسه، على ضرورة إعداد برامج لتهيئة الطلاب المبتعثين تمتد لعدة أشهر.

وأكد مفتي عام البلاد أنه لا توجد أرضية للفوضى والفساد في السعودية، وزاد: «هي بلاد الحرمين الشريفين، ولن نسمح لمجرم أو مفسد أو متسلل أن يشق صفوفنا ويزعزع أمننا؛ حيث لا بد أن نحافظ على وطننا وأمنه واستقراره».

وحذر، في الشأن ذاته، من استعداء الأعداء عبر التواصل مع بعض جهات الإعلام التي وصفها بـ«الفاسدة». وزاد: «لا يجوز للمسلم استعداء الأعداء على ديننا ووطننا من خلال اتصاله وتواصله مع بعض القنوات الفضائية الفاسدة؛ حيث إن ذلك لا يرضى به مسلم».

ونوه عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، بأهمية تحضير الطلاب المبتعثين لأشهر، وليس فقط لأسابيع، مطالبا، في الوقت نفسه، بتخصيص جزء من السنة لتحضير المبتعثين وتقوية الوعي لديهم وتثقيفهم وتعليمهم، إلى جانب قصر الابتعاث على دارسي الماجستير والدكتوراه.

ودعا مفتي السعودية الملحقيات السعودية التابعة لممثليات خادم الحرمين في الخارج إلى متابعة الطلاب المبتعثين في الخارج وملاحظتهم، مشددا على أن ذلك لا يعني أن تتجسس عليهم، وأن هذه الملاحظة والمتابعة تلزمان لأجل خلق الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب المبتعثين، كي يمثلوا بلادهم خير تمثيل. وحثَّ المفتي الطلابَ على الجد والاجتهاد والبعد عن الكسل الذي قد يؤدي إلى الفشل، لكي لا ينظر إلى شباب السعودية على أنهم متكاسلون، مشددا على أهمية أن يمثل الطالبُ المبتعث البلادَ خير تمثيل، مشيرا إلى أن الوطن ينتظر المزيد والمزيد من أبنائه، وأن يعود الطلاب المبتعثون بالعلم المفيد النافع للوطن.