أطفال سوريون يتظاهرون في القاهرة للمطالبة بحماية أقرانهم في سوريا

قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن الأسد يقتلهم بسبب السلطة.. ورددوا: كلنا حمزة الخطيب

سوريون يتظاهرون أمام السفارة القطرية في القاهرة، أمس، استنكارا للاعتداء الذي تعرض له مبنى السفارة القطرية في دمشق («الشرق الاوسط»)
TT

تظاهر عدد من النشطاء والمعارضين السوريين، ومعهم عشرات الأطفال من أبناء أعضاء الجالية السورية في مصر، أمام السفارة القطرية في القاهرة، استنكارا من جانبهم على تعرض مبنى السفارة القطرية في دمشق للاعتداء والهجوم من جانب مؤيدي النظام السوري، مما أدى إلى تحطيم الزجاج الخارجي للمبنى، إلى جانب توصيل رسالة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بأهمية التدخل من أجل حماية أطفال سوريا، باعتبار أن قطر سوف تترأس الدورة 66 للأمم المتحدة اعتبارا من سبتمبر (أيلول) المقبل.

ورفع الأطفال خلال الوقفة صورا لبعض الشهداء في عمر الطفولة وعلى رأسهم الطفل حمزة الخطيب، كما رددوا الأناشيد والأهازيج الطفولية، وبعض اللافتات كتب عليها «كلنا حمزة الخطيب»، «أين الضمير العالمي».

وقال المعارض السوري مأمون الحمصي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن أمام مأساة وصمت عربي ودولي، وجئنا اليوم استنكارا على الاعتداء على سفارة قطر من جانب شبيحة ومخابرات النظام، وحتى نطلب من أمير قطر ودول الخليج بأكملها موقفا واضحا يمنع قتل الأطفال واغتصاب النساء، فالتاريخ لن يرحم الصمت العربي، الشعب السوري يدافع عن نفسه، لكن نتمنى أن ينطلق في دفاعه بحماية العرب له، نحن لا نريد مالا، ما نريده هو نصرة للحق». أما الكاتب والمعارض مؤمن كويفاتيه، فأوضح أن «النظام السوري يقتل الأطفال بدم بارد»، ذاكرا أن هناك 15 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما خرجوا يعبرون عن رأيهم وهم يرددون «الشعب يريد إسقاط الرئيس»، فما كان من قوات الأمن إلا أن اعتقلتهم ونزعت أظافرهم وشوهت أجسادهم، وهناك حاليا أكثر من 100 طفل شهيد، ولا يزال النظام في ممارساته ضدهم من خطف وقتل وتسليمهم إلى أهلهم جثثا. بينما قال المعارض ثائر الناشف، إن وجود الأطفال في المظاهرة له «دلالة رمزية على الاعتداء الآثم الذي يتعرض له براعم الحرية في سوريا»، مبينا أن «تجمع أطفال الجالية السورية في مصر في هذه الوقفة الإنسانية لأجل بعث رسالة للعالم أن أطفال سوريا ينتهكون ويتعرضون للتنكيل وتذهب أرواحهم دون اعتبار لبراءتهم، وللتأكيد على أن من يصنع حرية سوريا اليوم ليس شبابها فقط بل أطفالها أيضا»، لافتا إلى «قيام الأطفال بالوقوف أمام سفارات الدول العربية الأخرى في القاهرة تباعا، لأن الجامعة العربية لم تقدم شيئا لهم».

من بين الأطفال المتظاهرين، تقول الطفلة بشرى الحريري، (14 عاما)، إنها تتظاهر ضد الرئيس السوري بشار الأسد لأنه «يقتل الأطفال الصغار دون أي ذنب، ويفعل ذلك حتى يظل هو الرئيس». أما الطفل محمد عبد المهيمن، (10 أعوام)، الذي كان يحمل لافتة كتب عليها «القاتل يجب أن يقتل»، فقال إنه جاء للتظاهر «ضد بشار لأنه يقتل الشعب بسبب السلطة، وقتل الأطفال حمزة الخطيب وعلاء جمال السهوان ورضا علوية».

أما مايسة غسان، (8 أعوام)، فقالت بكلمات بريئة: «رأيت منظر الدم، بشار يقتل كل الأطفال، وأنا خائفة على كل أطفال سوريا».

يذكر أن السفارة القطرية قد تعرضت للاعتداء الاثنين من جانب مؤيدي النظام السوري الذين يتهمون دولة قطر بالتآمر على سوريا وتشجيع المظاهرات من خلال قناة «الجزيرة» الإخبارية، حيث سبق لهم القيام باعتصامات احتجاجية أمام السفارة وأيضا مكتب «الجزيرة» قبل أن يتم إغلاقه.