اغتيال والي كرزاي شقيق الرئيس الأفغاني على يد أحد حراسه في قندهار

طالبان: أحد أكبر نجاحاتنا منذ بدء هجوم الربيع

أحمد والي كرزاي
TT

أعلن مسؤولون أفغان مقتل أحمد والي كرزاي الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس في قندهار، كبرى مدن جنوب البلاد كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ويشكل مقتل أحمد والي كرزاي الرجل المثير للجدل الذي اتهم خصوصا بالتورط في الاتجار بالمخدرات، ضربة كبيرة لكابل إذ إنه من أكبر مساندي شقيقه في هذه المنطقة غير المستقرة والاستراتيجية التي تحاول قوات حلف شمال الأطلسي التصدي لطالبان فيها. وأعلن زلماي ايوبي الناطق باسم السلطات الإقليمية في قندهار «بإمكاننا تأكيد أنه قتل».

وأكد ناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن «اعتداء» استهدف شقيق الرئيس كرزاي وادي إلى مقتله. وتبنت حركة طالبان اغتيال أحمد والي كرزاي الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس في قندهار مشيدة «بأكبر نجاحاتها» منذ إعلان استئناف هجماتها هذا الربيع. وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية مقتل كرزاي، إلا أنه لم يشر إلى هوية القاتل. وكان الأطباء في مستشفى الإقليم قد أعلنوا مقتل كرزاي بعد وصول جثته إلى المستشفى ظهر أمس. وقال الناطق باسم طالبان يوسف أحمدي لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي إن طالبان كلفت مؤخرا القاتل الذي عرفت عنه باسم سردار أحمد بقتل أحمد والي كرزاي. وأضاف «إنه واحد من أكبر نجاحاتنا منذ بدء الهجوم (في الربيع). كلفنا مؤخرا سردار محمد بقتله». وتابع أن «سردار محمد قتل أيضا». وقال مصدر في وكالة الاستخبارات الأفغانية طالبا عدم كشف هويته إن سردار أحمد كان صديقا لأحمد والي كرزاي. وأضاف أنه «زار والي في منزله وكانا بمفردهما في غرفة فأخرج مسدسا وقتله»، موضحا أن «الحراس هرعوا إلى الغرفة وقتلوا سردار».

من جهته، قال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المسؤول عن الحراسة القريبة، أطلق النار على أحمد والي كرزاي وقتله». وأضاف أن «دوافعه ليست واضحة ومن غير الواضح ما إذا كان على صلة مع المتمردين أو ما إذا كانت مبادرته تبرر بسبب آخر». واتهمت الاستخبارات الأميركية والصحف الأفغانية أحمد والي كرزاي بانتظام في السنوات الفائتة بالفساد والتورط في تهريب المخدرات. إلا أنه نفى هذه الاتهامات وقال إنه ليست هناك أدلة على صحتها.