اكتمال الاستعدادات لاستضافة مؤتمر «العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول» في مكة المكرمة

برعاية خادم الحرمين وينطلق في الثالث والعشرين من الشهر الحالي

TT

بينما أكملت رابطة العالم الإسلامي استعدادها لعقد مؤتمر «العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول»، الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكة المكرمة في الفترة من 23 إلى 25 يوليو (تموز) الحالي، حذر الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أمين عام الرابطة، من الفتن، وتدخل أعداء المسلمين في شؤونهم، وقال: «إن أخطر شيء على وحدة الأمة وسلامة كيانها تحريض الطوائف والأحزاب بعضها على بعض، وإثارة الفتن مما يثير البلبلة والشقاق بين فئات الشعب والمجتمع الواحد واستغلال أعداء المسلمين ذلك». وأوضح أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جديدة، مشددا على أن بعض البلاد الإسلامية يمر اليوم بظروف وأحداث تدعو إلى وقفة واعية لبحث حقيقة الأوضاع، وتحديد أسبابها، والبحث عن الحلول الناجعة لها انطلاقا من هدي الإسلام وشريعته. مشيرا إلى أن الرابطة وجهت الدعوة إلى عدد من العلماء وقادة الرأي للمشاركة في المؤتمر، وتقديم الحلول من خلال عدد من البحوث وأوراق العمل التي تم إعدادها لعرضها ومناقشتها في المؤتمر.

وشدد على مهمة كل من العلماء والمنظمات الإسلامية في تصحيح وعي الشعوب المسلمة وترشيد اتجاهاتها بما يحقق خدمة المصالح الوطنية العليا، ويحافظ على كيان الأمة من الفرقة والشتات، وقال: «إن المنظمات الإسلامية تكوّن جسورا للاتصال بين المسلمين، وهي تسهم في استقرار المجتمعات المسلمة وأمنها، مما يجعلها وسيلة لتعزيز التعاون والتضامن والوحدة بين المسلمين».

وبين الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي تتطلع إلى أن يحقق المؤتمر عددا من الأهداف، ومن أهمها الحفاظ على وحدة الأمة المسلمة، وبيان الأسباب التي أدت إلى المستجدات في العالم الإسلامي، وإبراز الحقوق والواجبات لولاة الأمر والشعوب وفق النهج الشرعي، والتأكيد على مهمة العلماء والمثقفين ورجال الإعلام والمنظمات الإسلامية في توجيه الشعوب وترشيد الظروف التي تواجهها، وترسيخ مبدأ الحوار في علاج مشكلات شعوب الأمة المسلمة، وتقديم الحلول الشرعية الناجعة لمواجهة التحديات والمشكلات الجديدة.

وقال: «إن المشاركين في المؤتمر سيناقشون موضوعه من خلال 4 محاور: (الواقع ومشكلاته) ويشمل الجهل بحقيقة الإسلام، و(الفرقة واستغلال الأعداء للطائفية، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والحقوق والواجبات) ويشمل واجبات الحكام والشعوب وحقوقهم، و(التكامل بين الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة التحديات، والحلول) ويشمل الأنموذج الإسلامي في درء الفتن وإصلاح المجتمع والتعاون في مجالات التنمية، و(الحوار في المجتمعات الإسلامية.. مفهومه وأثره في علاج المشكلات ووحدة الأمة)».