ألقى رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي كلمة أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل، أمس، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتطورات الأحداث الجارية في العراق، وأهمية الدور الأوروبي في المرحلة المستقبلية.
كما أجرى رئيس البرلمان العراقي محادثات مع فعاليات داخل البرلمان الأوروبي، تطرقت إلى هذه المواضيع، فضلا عن مواضيع أخرى تتعلق بتطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين الأوروبي والعراقي. ووصل النجيفي إلى بروكسل أول من أمس والتقى الجالية العراقية الموجودة فيها، واستمع إلى مشكلاتهم ووعد بدراستها وتقديم الحلول لها. إلى ذلك، أصدرت لجان تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية بيانا أعربت فيه عن قلقها حيال ما آلت إليه العملية السياسية في العراق مما وصفه البيان بـ«حالة توافقات وترضيات ضيقة باتت تهدد كيان العراق كبلد والمجتمع في آن». وتابع البيان «يزيد من قلقنا حالة الانهيار شبه التام لأداء الدولة الضامنة لحماية القانون العام وتأمين النظام عبر الأجهزة المكلفة بتدبير الشأن العام للمواطنين بغض النظر عن انحداراتهم الفرعية». وقال البيان إن «ما حدث منذ التاسع من أبريل (نيسان) عام 2003 وحتى الآن يشير وبشكل واضح إلى أن هناك تخبطا وتضاربا في الأجندات السياسية، يصل في بعض الأحيان إلى حد العبث، من قبل القوى الماسكة بمقاليد السلطة. وهذا ليس سرا أو تجنيا، إنما نجد تأكيداته على لسان المسؤولين الرسميين العراقيين أنفسهم وهم ينابزون بعضهم من على شاشات الفضائيات العراقية منها أو العربية. إذ بدلا من أن يكون الصراع السياسي وفق برامج وخطط اقتصادية واجتماعية وثقافية مدروسة وواضحة تنقذ البلد من خراب الديكتاتورية وإرث نظامه البوليسي، وتعويض البلد وأبنائه عن السنوات العجاف، جرت حمى الصراع على الغنائم والكراسي والوظائف العامة وبطريقة مخجلة».