ساركوزي يحضر في طائرته جنديين فرنسيين جرحا في أفغانستان

نقلا بالوحدة الجديدة للعناية المركزة في الطائرة الرئاسية

TT

في بادرة مفاجئة، عاد الرئيس نيكولا ساركوزي من زيارة خاطفة إلى أفغانستان، أول من أمس، ومعه في طائرته الخاصة جنديان في العشرين من العمر، من القوات الفرنسية المحاربة هناك، كانا قد أصيبا بجروح خطيرة الاثنين الماضي، شمال شرقي كابل.

وكشف رئيس أركان الجيش، الأميرال إدوار غيو، للصحافيين الذين رافقوا الرحلة، أن الجنديين المصابين في معركة مع «المتمردين» أخذا مكانيهما في مربع العناية المركزة في الطائرة الرئاسية. ويعاني الأول شللا بسبب شظايا عبوة ناسفة، والثاني من صدمة سمعية عميقة بسبب الانفجار. وكانت الوحدة الطبية الجديدة الملحقة بالطائرة قد عرضت على الزوار في معرض «لوبورجيه» الأخير للطيران، شمال باريس. على متن الطائرة، كان هناك طبيبان، الأول هو الطبيب الخاص للرئيس والثاني هو البروفسور برنار لونوار، رئيس وحدة التخدير في المستشفى العسكري في «بيرسي» في كلامار، في ضواحي العاصمة. وهو المستشفى الذي تم نقل الجنديين الجريحين إليه حال هبوط الطائرة في مطار أورلي، ليلة أول من أمس.

ومن المقرر أن يزور رئيس الأركان الجنود الراقدين في «بيرسي»، من جرحى حرب أفغانستان، صباح اليوم، قبل العرض العسكري التقليدي لذكرى العيد الوطني الفرنسي. يذكر أن ساركوزي كان قد أعلن، أثناء زيارته المفاجئة لتفقد القوات الفرنسية المتمركزة في أفغانستان، عن قرار سحب ربع تلك القوات، أي قرابة ألف عسكري، قبل نهاية العام المقبل.