المعلم: حل الأزمة الدبلوماسية مع فرنسا وأميركا سيتم وفق اتفاقية فيينا

أكد أن الاتصالات مع الخارجية الأميركية لم تنقطع

وليد المعلم (إ.ب.أ)
TT

وصف وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، محاولة اقتحام مؤيدي النظام السوري في دمشق السفارتين الأميركية والفرنسية بأنها كانت «خطأ». وقال المعلم «يجب عدم تجاوز المتظاهرين لحدود السفارتين، ومن قام بهذا أخطأ، وكان من المفترض بقاء الاحتجاج على زيارة السفيرين لحماه بشكل سلمي»، مضيفا «نحن كدولة مسؤولون عن حماية أمن السفارات وأعضائها، وبالتالي نتحمل هذه المسؤولية كاملة»، لافتا إلى أن حل الأزمة الدبلوماسية مع فرنسا وأميركا سيتم وفق اتفاقية فيينا. تصريحات المعلم جاءت بعد تصريحات فرنسية وأميركية أدانت اقتحام مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد للسفارتين الفرنسية والأميركية احتجاجا على زيارة سفيري أميركا وفرنسا لمدينة حماه يومي الخميس والجمعة الماضيين، وأدت إلى تأزيم العلاقات الدبلوماسية.

تصريح المعلم جاء بعد لقاء الرئيس الأسد مع نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس الأربعاء. وحول ما يقال عن نية السفير الأميركي زيارة مدن أخرى قال المعلم إن «وزارة الخارجية كانت تطلب من السفراء وحتى في الفترة السابقة التقدم بطلب عند الرغبة في السفر لخارج دمشق، بهدف التحضير لزيارة السفير ولقاءاته مع مسؤولي المحافظة، وأيضا لاتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة للحفاظ على أمنه». وأضاف المعلم مؤكدا «نحن مصممون على تطبيق ذلك حرصا منا على حماية أمن المبعوثين الدبلوماسيين، وحين نرى أن هناك منطقة أمنيا لا تصلح لهذه الزيارة نقول لهم صراحة لا تزوروا هذه المنطقة»، وفي حال اعترضت هذه الدول قال المعلم إن المعاملة ستكون بالمثل بالنسبة للسفراء السوريين في دول العالم.

وكانت قناة «الإخبارية السورية» شبه الرسمية نقلت في وقت سابق عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن «الاتصالات مع الخارجية الأميركية لم تنقطع»، وإنه «تلقى يوم الثلاثاء اتصالا من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنز من دون أن يكشف عن مضمونه».

وفي سياق زيارة السفير الأميركي روبرت فورد لمدينة حماه يوم الجمعة الماضي، سخر ناشطون في مدينة حماه من تقارير نقلا عن مصادر مطلعة نشرت في «السفير» اللبنانية مفادها أن السفير فورد نقل في زيارته إلى حماه أجهزة تنصت ونقل مباشر على الهواء. وبث الناشطون مقطع فيديو على شبكة الإنترنت ينال من تلك «الدعايات» بحسب تعبير الناشطين ويحولها إلى نكتة. ويتضمن الفيديو صورا لغسالة يدوية قديمة وقد ركب على محركها صحن لاقط للبث التلفزيوني «دش» يدور وفق دوران محرك الغسالة التي كتب عليها «هدية من سلاح الجو الأميركي لأهالي مدينة حماه».