باراك يهدد: مقابل كل طن متفجرات على إسرائيل سنرد بثلاثين ضعفا

خطة لتغطية سماء إسرائيل بمظلة مضادات للصواريخ

إيهود باراك
TT

أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي عن خطة لتغطية سماء إسرائيل بشبكة دفاع جوي مضادة للصواريخ، تكون بمثابة مظلة تقي جميع المدن والبلدات، وفي الوقت نفسه هدد وزير الدفاع، إيهود باراك، برد الصاع ثلاثين صاعا في حال التعرض لصواريخ عربية. وقال خلال لقاء له مع لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إنه في الحرب القادمة ستتعرض إسرائيل إلى قصف صاروخي بمعدل 50 طنا من المتفجرات يوميا. ولكنها سترد بإلقاء 1500 طن بشكل دقيق جدا على مصادر القصف.

وأضاف باراك متبجحا «على الدول العربية التي تبذل جهودا متعاظمة لإجهاض التفوق الإسرائيلي الجوي بواسطة تطوير آلياتها الصاروخية، أن تعي أن إسرائيل ترد بجهود أكبر. وترصد مبلغ 7 مليارات شيقل (ملياري دولار) لتطوير هذه الآليات، تمتد على مدى 20 سنة».

وحذر باراك حكومة لبنان من تعاظم قوة حزب الله في أعقاب ضعف النظام السوري. فقال: «إذا استمرت حالة سوريا على هذا الضعف، فإن حزب الله سيسيطر على مزيد من الصواريخ والأسلحة المتطورة. وهذا يهدد إسرائيل بالأخطار. وحكومة لبنان تتحمل كامل المسؤولية عن ذلك». وكانت المحافل السياسية والإعلامية والعسكرية قد تناولت أوضاع إسرائيل العسكرية في الأيام الأخيرة، بمناسبة مرور 5 سنوات على حرب لبنان الثانية، فأعلنت قيادة الجيش أنها استكملت الإفادة من تجربة هذه الحرب ومعالجة كل الإخفاقات التي ظهرت خلالها. وقال اللواء جادي آيزنقوط، قائد اللواء الشمالي، الذي أنهى مدته أمس، إن «إسرائيل ارتكبت الكثير من الأخطاء في تلك الحرب، ولكن من يصور الأمر على أنه هزيمة إسرائيلية وانتصار لحزب الله، إنما يخدع نفسه ويخدع جمهوره». وأضاف: «يكفي أن رئيس حزب الله، حسن نصر الله، أكثر من تكلم عن النصر على إسرائيل، يعيش منذ خمس سنوات في نفق تحت الأرض، لا يخاطب جمهوره إلا بواسطة الفيديو». وتابع آيزنقوط، خلال مقابلة صحافية ستنشر غدا في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «لقد ضاعف حزب الله من قوته عدة مرات وأصبحت لديه صواريخ أكثر تدميرا. ولكن في المقابل، فإن الجيش الإسرائيلي أجرى تحولات جذرية في قوته. وأجرى تدريبات عميقة لمواجهة الحرب القادمة، سواء أكان ذلك على صعيد القوات أم فترة التجنيد أم تجهيز الجنود أم استدعاء القوات وإدخالها إلى المعركة في وقت قصير لا يزيد على 24 ساعة أم الجبهة الداخلية أم أي شيء آخر. وحزب الله يعرف جيدا عن هذا التغيير، ولذلك فإنه لا يسارع إلى حرب أخرى معنا، والجبهة مع لبنان باتت الأكثر هدوءا وسكونا في الجبهات العربية معنا».

من جهة ثانية، كشف الجيش الإسرائيلي عن شبكة الدفاع الصاروخية، أمس، ويظهر منها أن سماء إسرائيل ستكون مغطاة بمظلة دفاع كاملة. فمن جهة، تنشر شبكة الدفاع المعروفة باسم القبة الحديدية، التي خصصت لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى المتوافرة بكثرة لدى حزب الله وحماس، وبطارياتها تحمل على شاحنات متحركة، وسيتم نصب 13 بطارية صواريخ كهذه في مختلف أنحاء البلاد. وهناك شبكة صواريخ «حيتس 2» التي أصبحت جاهزة وبإمكانها تفجير الصواريخ الثقيلة في الجو، وصواريخ «حيتس 3» التي تستطيع تفجير الصواريخ المضادة وهي في الفضاء، خارج المجال الجوي. وهناك شبكة صواريخ يجري إعدادها وسيتم إنجازها في سنة 2015 وهي مضادة للصواريخ الإيرانية الثقيلة من طراز «فجر أم - 600» والصواريخ البحرية.

وقالت مصادر عسكرية إن هذه الاستعدادات تستهدف مواجهة التحديات الإسرائيلية القادمة من غزة وحتى طهران وبصواريخ «غراد» وحتى «شهاب». وذكرت «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن وزير الدفاع الأميركي الجديد، ليئون بانتا، مهتم جدا بالاستعدادات الإسرائيلية. وأنه وجه دعوة إلى نظيره الإسرائيلي باراك لزيارة واشنطن للتباحث حول التحديات المشتركة في الموضوع الإيراني وغيره من المواضيع.