إسرائيل تتهم السلطة الفلسطينية بإفشال الرباعية

تلفزيون إسرائيلي: نتنياهو اشترى أصوات رومانيا وبلغاريا بالرشوة

نتنياهو في جلسة للكنيست تناقش قانونا يحرم مقاطعة منتجات المستوطنات، أمس (أ.ب)
TT

اتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن إفشال اجتماعات الرباعية في واشنطن. وادعت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقدم من جهته خطوات كبيرة إلى الأمام لاستئناف مفاوضات السلام، ولكن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، لم يتجاوب.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة، لصحيفة «معاريف»، الليلة قبل الماضية، إن نتنياهو وافق على مبدأ أن تكون المفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض يضمن ضم المستوطنات لحدود إسرائيل. ولكنه وضع بعض الشروط لذلك، ومنها أن تقبل السلطة الفلسطينية بأن تعترف في نهاية المفاوضات بإسرائيل كدولة يهودية وأن تتنازل عن التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب قبولها عضوا كاملا من دون التنسيق مع إسرائيل.

وادعت هذه المصادر أيضا أن السلطة الفلسطينية أفشلت صدور إعلان اللجنة الرباعية الدولية أمس بسبب تمسكها بمواقفها الرافضة للاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وشطب إمكانية التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة ورفضها إعلان نهاية الصراع في حال التوصل لتسوية. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت»، في الوقت نفسه، عن المصادر الإسرائيلية قولها إن السلطة الفلسطينية رفضت بند التخلي عن التوجه إلى الأمم المتحدة في بيان الرباعية، كما رفضت بندا يدعوها لإجراء إصلاحات في جهاز التربية والتعليم و«وقف التحريض» ضد إسرائيل.

يذكر أن الرباعية، التي فشلت في صياغة موقف موحد يتيح إقناع الطرفين بالقدوم إلى طاولة المفاوضات، قررت إرسال وفد إلى الطرفين لتجديد المحاولات معهما، لكنهما لا يبنيان كثيرا على هذه المحاولات.

من جهة أخرى، كشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي التجاري المستقل، أن نتنياهو، عقد «صفقة» مع رومانيا وبلغاريا بالتصويت ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية مقابل حصولهما على تصاريح لمواطنيهما للعمل في إسرائيل. وكان نتنياهو قد أجرى جولة الأسبوع الماضي في دول البلقان وشرق أوروبا بهدف إقناعها بعدم التصويت في الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت القناة الثانية إن نتنياهو نجح في إقناع قادة رومانيا وبلغاريا بعدم التصويت لصالح الدولة الفلسطينية مقابل حصول كل منهما على 1000 تصريح عمل لمواطنيها للعمل في إسرائيل.

وأضافت أن «الصفقة» اكتملت عندما كان نتنياهو في طريقه إلى المطار برفقة وزير المالية الإسرائيلي يوفال شطاينيتس ووزير الإسكان آريئيل أتياس. وحسب القناة الثانية فقد تعهد نتنياهو بمنح ألفي تصريح عمل من مجموع 7000 كانت الحكومة الإسرائيلية قررت تحديدها في السابق.

في سياق آخر، ذكرت القناة أن مستشار رئيس الوزراء التركي سيصل إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة للمشاركة في مؤتمر ينظمه معهد بحوث الأمن القومي في جامعة تل أبيب. وقالت إنه لم تحدد حتى الآن لقاءات لمستشار رئيس الوزراء التركي مع شخصيات رسمية إسرائيلية، ولكنها أشارت إلى أن هذه أول زيارة لمسؤول تركي إلى إسرائيل منذ انفجار الأزمة الدبلوماسية بينهما في سنة 2009. واعتبرتها مصادر سياسية «خطوة أخرى مهمة على طريق تحسين العلاقات».

كان نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، موشيه يعالون، قد أجرى حوارات في ثلاث جولات مع مدير عام وزارة الخارجية التركية بهدف تحسين العلاقات بين البلدين، ولكنها فشلت في تسوية الأزمة لأن تركيا تصر على أن تقدم إسرائيل الاعتذار لها على قتلها 9 مواطنين أتراك خلال السيطرة على سفن أسطول الحرية في السنة الماضية.