سكان معسكر المعارضة الإيرانية يشكون من قطع إمدادات الوقود عنهم

أحدهم لـ «الشرق الأوسط»: مئات المرضى مهددون

تمثال لعبد الكريم قاسم أقيم بعد سقوط نظام صدام حسين يطل على شارع الرشيد وسط بغداد («الشرق الأوسط»)
TT

قال مصدر من داخل معسكر أشرف الذي يؤوي لاجئي منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة والواقع شمال شرقي بغداد «إن القوات الأمنية التابعة للحكومة العراقية تمنع دخول أي إمدادات وقود إلى داخل المعسكر مما يهدد حياة المئات من المرضى والجرحى الراقدين في مستشفى المعسكر بسبب انعدام الرعاية الصحية لهم جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في هذا الفصل الحار من السنة في العراق».

وقال المصدر في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «إن القوات العراقية وبهدف ممارسة المزيد من الضغط على سكان المعسكر تمارس سياسة فظيعة من الحصار بما فيها منع تجهيز المعسكر بالوقود اللازم، فمنذ أكثر من شهرين تمنع تلك القوات دخول أي إمدادات من النفط والغاز والبنزين إلى داخل المعسكر، وكان آخر إجراء غير إنساني لتلك القوات هو منع دخول صهريج من مادة البنزين إلى المعسكر رغم دفع ثمنه من قبل السكان أنفسهم مما عرض العديد منهم وخاصة المرضى والجرحى الراقدين في مستشفى المعسكر إلى معاناة إنسانية كبيرة جراء توقف أجهزة التبريد والتكييف وتعطيل الثلاجات والأجهزة الطبية الأخرى بحيث بات المستشفى عاجزا عن تقديم خدماته لهم وخاصة في هذا الفصل الحار حيث تفوق درجات الحرارة حاليا في العراق 50 درجة مئوية».

وتساءل المصدر عن أسباب هذا الإجراء من قبل قوات الحكومة العراقية؛ حيث أشار إلى أنه «في الوقت الذي يتكرر القطع المستمر للتيار الكهربائي عن المعسكر، هناك كهرباء توفر لعملاء تابعين للنظام الإيراني الذين يجتمعون يوميا حول أطراف المعسكر رافعين مكبرات الصوت بهدف إزعاج سكان المخيم وشن حرب نفسية ضدهم، وأن هذا القطع المتكرر للكهرباء وفي ظل فرض حصار شديد لوصول إمدادات الوقود وتوقف المولدات الصغيرة داخل المعسكر بسبب افتقادها إلى البنزين ضاعف من معاناة سكان المعسكر بشكل فظيع». وناشد المصدر الإدارة والقوات الأميركية والأمم المتحدة «تحمل مسؤولياتهم الدولية والقانونية لوضع حد لهذا الحصار اللا إنساني وعدم السماح للنظام الإيراني بمواصلة جرائمه ضد معارضيه بواسطة وكلائه في العراق».