الولايات المتحدة تقع في فخ الديون

بسبب الخصومات الضريبية والدفاع

TT

قبل عقد من الزمان وبمحض اختيارها، بدأ تحول أميركا المخيف إلى الاستدانة، علت أصوات البعض بالتحذير من تلك الخطوة ولكن دون جدوى. واختار قادة سياسيون تخفيض الضرائب ورفع معدلات النفقات بدرجة كبيرة، وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، شنت حربين بأموال مقترضة فقط. «وفي النهاية، فتحت بوابات السد»، على حد تعبير السيناتور السابق بيتي دومينيسي (الجمهوري من ولاية نيو مكسيكو)، الذي كان يرأس لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ عندما وصل أول مشروع قانون لتخفيض الضرائب إلى الكونغرس في مطلع 2001. والآن، بدلا من امتلاك أكثر من تريليوني دولار، تتوقع الحكومة الفيدرالية أن تكون مدينة بأكثر من 10 تريليونات دولار لمستثمرين أجانب بنهاية العام الحالي. وأدت الظروف الاقتصادية ومشاريع قوانين ضريبية أقرب إبان رئاسة جورج دبليو بوش، وبدرجة أقل خلال ولاية الرئيس أوباما، إلى القضاء على 6.3 تريليون دولار في صورة عوائد متوقعة. ويمثل ذلك تقريبا تحول 12.7 تريليون دولار من فوائض متوقعة إلى دين حقيقي. وتقف عوائد الضرائب الفيدرالية حاليا عند أقل معدلات لها كنسبة من الاقتصاد على مدار 60 عاما. وتمثل النفقات الكبيرة التي بدأتها إدارة بوش 12 في المائة من هذا التحول. وأضافت حربا العراق وأفغانستان 1.3 تريليون دولار في صورة دين جديد. وتبلغ قيمة مساعدات علاجية جديدة للمستفيدين من برنامج «ميدي كير» للرعاية الطبية 272 مليار دولار أخرى. وأضافت حزم إنقاذ المصارف في إطار برنامج إغاثة الأصول المتعثرة، الذي أثار غضب الناخبين وأدى إلى هزيمة العديد من المشرعين خلال الانتخابات عام 2010، 16 مليار دولار فقط – وربما لا يتكلف البرنامج شيئا حال قيام المؤسسات المالية برد الأموال إلى وزارة الخزانة.