القضاء الإسباني يستدعي المالكي في قضية معسكر أشرف

إصابة السفير الإيراني في حادث

TT

وافقت المحكمة العامة الإسبانية على التحقيق في الشكوى ضد المسؤولين عن ما تعرض له سكان معسكر المعارضة الإيرانية في «أشرف» (شمال شرقي بغداد) في 8 أبريل (نيسان) عندما قتل 36 من سكان المعسكر وأصيب 350 آخرون في مواجهات مع قوات الأمن العراقية.

وحسب بيان لمجلس المقاومة الإيرانية، فإنه وفقا لهذا القرار، سيتم استدعاء المالكي تلقائيا إلى المحكمة بمجرد تنحيه عن منصب رئاسة الوزراء وسحب الحصانة منه. كما استدعت المحكمة الإسبانية كلا من اللواء علي غيدان، قائد القوات البرية العراقية الذي قاد، حسب البيان، الهجوم «بناء على أوامر المالكي» والعقيد عبد اللطيف العنابي، قائد الكتيبة العراقية في «أشرف» والرائد جاسم التميمي، للمثول أمام المحكمة في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2011. ودعت المحكمة كذلك آد ملكيرت، الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لدى العراق، وستراون ستيفنسون، رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي، للحضور كشهود.

إلى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية إلى الكف عن «مضايقة» المنفيين الإيرانيين، وقالت في بيان أول من أمس إن المنشقين الإيرانيين الذين يعيشون في المخيم وعددهم 3400 يفتقرون إلى وضع رسمي في العراق. وقد تعهدت الحكومة العراقية بإغلاق معسكرهم بنهاية عام 2011. وأضاف بيان «العفو الدولية» أن سكان المعسكر يزعمون أنهم يعجزون عن شراء أدوية أساسية وأنهم منعوا من السفر خارج المعسكر طلبا للعلاج، حسب ما أفادت به وكالة «رويترز».

من ناحية ثانية، أصيب السفير الإيراني في بغداد حسن دنائي فر، بجروح وصفت بالبسيطة في وجهه جراء احتكاك سيارته مع عارضة إحدى نقاط التفتيش عند مدخل رئيسي للمنطقة الخضراء في بغداد. وقال مصدر أمني في المنطقة الخضراء لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحادث وقع (الثلاثاء) الماضي لدى مرور سيارة السفير الإيراني عند مدخل المنطقة الخضراء من جانب حي التشريع» أحد المداخل الرئيسية من جهة حي الصالحية وسط بغداد. وأوضح أن «جهاز فحص السيارات أشار لوجود ما يستدعي تفتيش سيارة السفير لكن سائقها توجه مباشرة للمرور دون ملاحظة ذلك، مما أدى إلى تماس السيارة مع عارضة الحاجز الأمني وإصابة السفير»، دون أن يضيف أي تفاصيل. وتخضع مداخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين حيث يقع مقر الحكومة العراقية وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية، لإجراءات مشددة.

وأكد مصدر في السفارة الإيرانية «تعرض السفير إلى إصابة بسيطة في الوجه بسبب حادث بسيط عند إحدى نقاط تفتيش للدخول إلى المنطقة الخضراء». وأضاف أن «الحادث بسيط جدا والسفير بصحة جيدة ويمارس أعماله الآن بشكل طبيعي». وتسلم دنائي فر، مسؤولية سفارة بلاده في أغسطس (آب) 2010.