رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي لجبريل: أراك قريبا في ليبيا الجديدة

وفد المجلس الانتقالي اختتم محادثاته في بروكسل

محمود جبريل
TT

اختتم وفد يمثل المجلس الانتقالي الليبي، برئاسة الدكتور محمود جبريل، رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس، سلسلة من الاتصالات والمحادثات في العاصمة البلجيكية بروكسل، شملت مسؤولي حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. والتقى جبريل، أمس، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، الذي أكد في مؤتمر صحافي مشترك، استعداد التكتل الموحد لتقديم الدعم اللازم من أجل ما وصفه بـ«ليبيا جديدة»، تكون موحدة، وتقوم على أساس الحرية والديمقراطية. وأشار إلى أهمية دور المجلس الانتقالي الليبي في تحقيق هذا الأمر. وقال إن محادثاته مع جبريل، تناولت آفاق الحل السياسي للأزمة الليبية، وطرق إدارة مرحلة ما بعد الصراع.

وأوضح أن الاتحاد يرى أنه «لا بد من تضافر الجهود داخل وخارج ليبيا للوصول إلى تسوية سياسية، فالحل النهائي ليس قريبا، ولكننا نسير في اتجاهه». وختم فان رومبوي كلامه بالتأكيد على قناعة الاتحاد الأوروبي بفقدان القذافي شرعيته، وبضرورة مواصلة الضغط عليه. وقال موجها كلامه لجبريل: «نراكم قريبا في ليبيا الجديدة».

من جانبه، حرص القيادي في المجلس الانتقالي الليبي، على التأكيد على رؤية المجلس لوحدة أراضي ليبيا وسيادتها وطرابلس الغرب كعاصمة لها. وقال إن المحادثات تناولت إمكانيات الحل السياسي للأزمة وإعادة بناء ليبيا جديدة، مع إعطاء أولوية لملف إعادة تأهيل قطاع التعليم، خاصة أن العام الدراسي الجديد سيبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل، إلى جانب موضوعات تتعلق بشكل المرحلة الانتقالية والتعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل ليبيا واحدة في المستقبل وتجنب إراقة الدماء.

بدأ أعضاء المجلس الانتقالي الليبي محادثاتهم في حلف الناتو، حيث التقوا، للمرة الأولى، مع مجلس السفراء الدائمين، وهو هيئة اتخاذ القرار داخل الحلف. كما اجتمعوا مع الأمين العام للناتو آندريه فوغ راسموسن. واستمع مجلس السفراء إلى وجهة نظر أعضاء المجلس بشأن التطورات السياسية والعسكرية في ليبيا والوضع في المناطق التي تقع تحت نفوذ المجلس الانتقالي وشؤون الإغاثة الإنسانية. كما قدم مسؤولو الحلف لأعضاء المجلس الليبي رؤيتهم بشأن سير العمليات العسكرية، والحرص على بلورة حل سياسي مواز لها. وقال مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية، إن زيارة وفد المجلس الوطني الانتقالي إلى بروكسل ومقر المفوضية الأوروبية، علامة على ازدياد سلطة ومصداقية المجلس الانتقالي، وأيضا دليل على التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المطلوب من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي.

وقال إن الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة في بناء ليبيا جديدة. ونوه بقضايا مثل التنظيم والإشراف على انتخابات حرة ونزيهة، والتدريب العملي، والمساعدة على إنشاء إدارة فعالة، والسلطة القضائية، وتقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدني، وحرية الإعلام. كما يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدم المساعدة في إصلاح القطاع الأمني، ووضع السياسات الاقتصادية الكاملة. واختتم بالإشارة إلى العديد من الخطوات التي تحققت في إطار المساعدة الأوروبية لليبيين، خاصة أن الاتحاد أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لليبيين، وأن مزيدا من الخبراء والموظفين الأوروبيين سيلتحقون بالعمل في مكتب الاتحاد الأوروبي في بنغازي، في وقت لاحق من الشهر الحالي.