علم السودان الجنوبي فوق سارية الأمم المتحدة بعد الاعتراف به رسميا

نتنياهو يهاتف سلفا كير

TT

بعد أقل من أسبوع على استقلال دولة السودان الجنوبي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بعضويتها فباتت العضو الـ193 في الأمم المتحدة.

وقال رئيس الجمعية العامة جوزيف دايس، بعد تصويت بالتزكية «أعلن السودان الجنوبي عضوا في الأمم المتحدة». ويأتي هذا التصويت بعد إصدار مجلس الأمن الدولي توصية بقبولها العضو الأحدث في الأمم المتحدة. وأعلن السودان الجنوبي استقلاله أمام عشرات الآلاف من مواطنيه والكثير من القادة الأجانب بعد نحو 50 عاما من الحرب مع قوات الخرطوم أدت إلى مقتل الملايين.

والأربعاء قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، إن السودان الجنوبي وافق «على احترام مقترحات ومبادئ شرعية الأمم المتحدة». وتابع «نتطلع إلى انضمام جمهورية السودان الجنوبي إلينا كعضو في الأمم المتحدة والعمل بشكل وثيق مع ممثليها».

وفيما اعترفت السلطة الفلسطينية أمس بدولة السودان الجنوبي بعد ستة أيام من إعلان قيامها، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو عرض في اتصال هاتفي على رئيس دولة السودان الجنوبي، سلفا كير، مساعدة إسرائيلية لبلده الذي استقل حديثا.

ونقل البيان عن نتنياهو قوله لسلفا كير مساء الأربعاء بعد 4 أيام على إعلان استقلال دولة السودان الجنوبي، إن «شعب إسرائيل يتمنى النجاح لبلادكم. نعلم إلى أي حد يصعب البدء من لا شيء». وأضاف «لدينا الخبرة وقدمنا مساعدات للكثير من الدول الأفريقية في مجالات البنى التحتية والتنمية والزراعة»، كما ورد في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو. واعترفت إسرائيل رسميا بدولة السودان الجنوبي بعيد إعلان استقلالها، الأحد.

وكان نتنياهو وصف السودان الجنوبي الفقير الذي يملك ثروات طبيعية كبيرة على أنه «بلد يبحث عن السلام» وقال إن إسرائيل «سيسرها التعاون معه لتأمين تطوره وازدهاره». ويشير انفتاح إسرائيل على السودان الجنوبي إلى سعيها لإقامة علاقات دبلوماسية مع جوبا.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدير محادثات عن طريق طرف ثالث مع القيادة في السودان الجنوبي من أجل إبرام صفقة شاملة، بموجبها تقدم إسرائيل مساعدات علمية وتكنولوجية وأمنية وتبادل سفارات، مقابل استيعاب نحو 30 ألف سوداني يعيشون في إسرائيل. ولتشجيع هذه القيادات على ذلك بدأت منظمات غير حكومية إسرائيلية في إرسال معونات مختلفة إلى دولة السودان الجنوبي.

وقالت صحيفة «جيروزلم بوست»، قبل أيام «إن هذه المنظمات ترسل شحنة من المساعدات الإنسانية الفورية تتركز على مساعدة الضعفاء من النساء والأطفال». وذكرت «أن منظمة العون الإسرائيلية تشكل مظلة لمجموعة من المنظمات الإسرائيلية واليهودية التي تقدم مساعدات، وهي تستعد الآن لتنفيذ حملة من هذا القبيل تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار تشتمل على أغذية وأدوية ومواد أخرى غير غذائية». وتستعد هذه المجموعة للبدء في وضع خطة طويلة الأمد في إطار مشروع يهدف إلى تقديم العون إلى نساء وأطفال يسكنون في الشوارع ومخيمات اللاجئين حول العاصمة الجديدة للسودان الجنوبي، مدينة جوبا.